فطلب نوابه خاتم غلام محمد ليثبتوه على سجل الوصول
حسب جري العادة ولما لم يكن له خاتم استصنع تلميذه محمد فاضل وجاء به فكسره وقال: إني خامل
لا أحتاج إلى الخاتم ثم رخص ابنه ولي الله إلى الحرمين الشريفين، وأوصى في مرض موته أن
يحملوا أثقاله إلى سورت ومات بمدينة برهانبور.
قال الحاج رفيع الدين المرادآبادي في كتابه في أخبار الحرمين الشريفين: إنه كان علماً مفرداً في
التجويد والقراءة متبحراً في العلوم والفنون، استفاض عن الشيخ عبد الرزاق الحسيني البانسوي
فيوضاً كثيرة وأقام بمراد آباد زماناً ثم رحل إلى برهانبور وصرف عمره في نشر العلوم، أخذ عنه
خلق كثير، وكان مع تبحره في العلوم واشتغاله بالدرس والإفادة والقبول العظيم من الناس يشتغل
بالحياكة ويسترزق بها، انتهى، مات في سنة تسع وأربعين ومائة وألف، كما في الحديقة.
الشيخ غلام محمد القدوائي
الشيخ الصالح غلام محمد القدوائي السرسندوي الأودي ثم التتوي الدفين بدهلي كان من كبار
المشايخ، ولد ونشأ بسرسنده بفتح السين المهملة قرية من أعمال لكهنؤ وسافر للعلم إلى بلاد السند
وأخذ عن الشيخ عناية الله التتوي، ثم لازم الشيخ عبد الملك الدكني وأخذ عنه الطريقة، ثم سار إلى
دهلي وسكن بها، وكان صاحب وجد وحالة تذكر له كشوف وكرامات، مات بدهلي لاثنتي عشرة
خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، كما في بحر زخار.
السيد غلام محمد عمر الشمس آبادي
الشيخ الفاضل غلام محمد عمر الحسيني البخاري الأحمد آبادي ثم الشمس آبادي كان من ذرية
الشيخ جلال الدين حسين البخاري، انتقل جده من أحمد آباد إلى كيل قرية قريبة من شمس آباد ولد
بها غلام محمد عمر ونشأ وقرأ العلم على مولوي محمد عظيم الملاوي، ثم جاء إلى لكهنؤ ولازم
الشيخ نظام الدين ابن قطب الدين السهالوي وأخذ عنه، كما في بحر زخار.
قال الشيخ عبد الأعلى بن عبد العلي اللكهنوي في الرسالة القطبية: إنه قرأ العلم على الشيخ نظام
الدين المذكور وأخذ الطريقة عنه ولازمه حتى برع في العلم والمعرفة، أخذ عنه غير واحد من
العلماء، وكان صاحب كشوف وكرامات، مات ودفن بمدينة بريلي من بلاد روهيلكهند انتهى.
وقال المفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني في تاريخ فرخ آباد: إنه انتقل في آخر عمره إلى بلدة
بريلي وعكف بها على الدرس والإفادة، انتهى.
الشيخ غلام محي الدين السرهندي
الشيخ الفاضل غلام محي الدين السرهندي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ
بسرهند وانتقل منها إلى بلدة بريلي في أيام رحمة خان أمير تلك الناحية وسكن بها ومات، وقبره في
بلدة بريلي، ومن مصنفاته منظومة في تفسير القرآن الكريم إلى ثمانية عشر جزءاً منه، كما في
تاريخ فرخ آباد.
القاضي غلام مصطفى اللكهنوي
الشيخ الفاضل غلام مصطفى بن محمد أسعد بن قطب الدين الأنصاري السهالوي ثم اللكهنوي أحد
الفقهاء الحنفية، ولد في حياة جده بسهالي ثم انتقل مع أعمامه إلى لكهنؤ ونشأ بها، وقرأ العلم على
عمه نظام الدين بن قطب الدين السهالوي ثم سار للاسترزاق إلى دهلي فولي القضاء في ملاوه بفتح
الميم وتشديد اللام فاشتغل به رغماً للقاضي المعزول فاجتهد المعزول في عزله واسترداد القضاء من
يده فعزل غلام مصطفى، ثم اجتهد غلام مصطفى في ذلك وولي القضاء مرة ثانية بذلك المقام، فجد
المعزول في عزله فنال القضاء مرة أخرى وعزل غلام مصطفى فأراد أن يذهب إلى دهلي ومعه
ولده محمد علي فأمر القاضي رجاله أن يقتلوه فلاقوهما في أثناء الطريق وقتلوهما ظلماً، كما في
الأغصان الأربعة.
القاضي غلام مصطفى الفيروزبوري
الشيخ الفاضل القاضي غلام مصطفى الفيروزبوري الميواتي أحد الرجال المعروفين بالفضل
والصلاح، ولد