ويخاطبه بالولد الرشيد، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف بأحمد آباد فنقلوا جسده إلى

دهلي ودفنوه بها، كما في حديقة العالم.

نواب غازي الدين خان الدهلوي

الأمير الكبير غازي الدين بن قمر الدين بن غازي الدين بن عابد بن عالم شيخ الصديقي السمرقندي

نواب غازي الدين خان بهادر فيروز جنك الوزير المشهور كان اسمه محمد باه، ولد ونشأ بأرض

الهند وحفظ القرآن الكريم ثم تفنن بالفضائل على أهلها وتولى الوزارة الجليلة سنة ثلاث وخمسين

ومائة وألف نيابة عن والده واستقل بها بعد وفاة أبيه في عهد أحمد شاه الدهلوي، ولما قتل صنوه

ناصر جنك في بلاد الدكن وكان والياً على ذلك الإقليم سار إلى حيدر آباد ليقوم مقامه فلما وصل إلى

أورنك آباد مات بها فجأة.

كان فاضلاً كريماً متعبداً محباً لأهل العلم، بنى مدرسة عظيمة بدهلي على قبر جده فيروز جنك،

توفي سنة خمس وستين ومائة وألف بأورنك آباد.

الحكيم غريب الله النيوتني

الشيخ الفاضل غريب الله بن محي الدين الحسيني النيوتني ثم الدهلوي أحد الرجال المعروفين في

الصناعة الطبية، قرأ العلم على أساتذة عصره في بلاد أوده ثم سافر إلى دهلي وأخذ الصناعة الطبية

عن الحكيم محمد جعفر الجونبوري الذي كان ينتسب في تلك الصناعة إلى الشيخ محمد المصري

الحكيم الأكبر آبادي ثم سكن بدهلي يداوي الناس في أيام محمد شاه الدهلوي ومات بها، كما في تاريخ

المفتي ولي الله الفرخ آبادي.

نواب غلام أحمد خان

الأمير الفاضل غلام أحمد بن عز الدولة خان عالم بهادر بن عمدة الملك خانجهان العلوي الحسيني

العالمكيري، كان من العلماء المبرزين في الفنون الرياضية، صنف له الشيخ أحمد بن مسعود

الحسيني الهركامي كتابه باهر البرهان شرح نادرة البيان في النحو سنة خمسين ومائة وألف وذكره

في مفتتح كتابه ومدحه كل المدح قال: إنه أعلم علماء الزمان له يد بيضاء في الكرة والأصطرلاب

والهيئة والهندسة والحساب وغيرها من الفنون الرياضية، ومن مصنفاته كتابه قواعد الفرجار

المتناسبة التي لم يطمثها قبله إنس ولا جان ولا يبقى بعده حاجة إلى العلوم الرياضية وكتبها، وإنه

مقنن قوانين الكرة والأصطراب ومحقق ضوابط الهيئة والهندسة والحساب والمدقق المخترع في

الرياضي وفي دقائق العربية كالامام الرازي، انتهى.

الشيخ غلام أخي البلكرامي

الشيخ العالم غلام أخي بن محي الدين بن محمد أمجد العثماني البلكرامي أحد العلماء المبرزين في

الفقه، ولد ونشأ ببلكرام وقرأ العلم بها ثم وفق بالحج والزيارة، له مصنفات منها غنية العلم مجموع

في الفقه والحديث، ومنها ترجمة السراجي في الفرائض، مات سنة إحدى وستين ومائة وألف

ببلكرام، كما في شرائف عثماني.

السيد غلام حسين الأورنك آبادي

الشيخ العالم الفقيه غلام حسين بن شهاب الدين بن محمد إسحاق البغدادي ثم الهندي الأورنك آبادي

أحد المشايخ المشهورين في عصره، كان من ذرية الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني، ولد ببلدة جنير

بفتح الجيم وسافر في صباه إلى كجرات فقرأ العلم على أساتذة عصره ثم لازم الشيخ علي رضا بن

فرخ شاه السرهندي ثم الكجراتي وأخذ عنه ثم قدم أورنك آباد وسكن بها وانقطع إلى الزهد والعبادة،

وكان يقرأ القرآن الكريم كل يوم من أوله إلى آخره ويصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل يوم

عشرة آلاف مرة ويهلل اثنى عشر ألف مرة ويقرأ صلاة تنجينا ألف مرة ويواظب على غيرها من

الأوراد ولم تفته صلاة قط في جميع عمره.

توفي لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة ست وسبعين ومائة وألف ببلدة أورنك آباد، كما في مجمع

الأبرار.

نواب غلام حسين العظيم آبادي

الأمير الفاضل غلام حسين بن هداية علي بن عليم الله بن فيض الله الحسيني الطباطبائي الدهلوي

ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015