أهذه معجزات قد بعثت بها لله درك ما أعلاك من لبق

أبقاك ربي في عز وفي دعة تخوض بحراً من الآداب في دفق

فأجابه محمد طيب بهذه الأبيات:

تقنعت بدم شمس بلا شفق فهل لشمس الضحى يا صاح من شفق

فتانة كلما تفتر عن برد تبسم العشق عن نار وعن أرق

وكلما كتبت أقلام بانتها سحراً يحدث حرف العين بالرشق

وعند ما خجلت أزهار وجنتها جاءت وقاحة موج الردف بالشنق

بها لبست ثياب الوحد مذ لبست ثلجاً بجسم لقد هنته بالحرق

فكلما طفل دمعي شد مئزره جسمي استحال وعظمي صار كالعلق

وما استبيح دمي إلا بمبسمها ففيه للدر أكنان وللورق

وفي برق ولكن لاح من شفق وفيه شبه مقال الفاضل الحذق

محمد بن حسين من محاسنه كالجوهر الفرد أو كالقطر في نسق

ماذا أقول وباعي في أنامله يغوص دهراً فظن البحر في الأفق

العلم فيه انتهى والفضل دان له وحلقة الصبح محفوظ من الغسق

توفي في شهر ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف بمدينة رامبور فدفن بها.

مولانا محمد عادل الكانبوري

الشيخ العالم الفقيه محمد عادل بن محي الدين الحنفي الناروي ثم الكانبوري أحد العلماء المبرزين

في الفقه والأصول، ولد لإحدى عشرة خلون من ربيع الثاني سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف بناره

من أعمال إله آباد، وقرأ العلم على المولوي غلام محمد الكوثي ومولانا عبد الله الحسيني الواسطي

البلكرامي وعلى العلامة سلامة الله البدايوني ببلدة كانبور، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ عبد العزيز

القادري الدهلوي ببلدة دهلي، وهو غير الشيخ الأجل عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي المحدث، ثم

عاد إلى كانبور وجلس على مسند الشيخ سلامة الله المذكور، وصرف عمره في الإفتاء والتدريس.

وكان فقيهاً مشاركاً في العلوم الحكمية، حسن الأخلاق متواضعاً غراً كريماً، يدرس ويفتي، ويذكر

بعد صلاة الجمعة كل أسبوع، وكان يصلي الصلوات الخمس في آخر أوقاتها، كما كان يفعل شيخه

سلامة الله.

ومن مصنفاته تنزيه الفؤاد عن سوء الاعتقاد، وتحقيق الكلام في التداوي بالشيء الحرام، واكتساب

الثواب ببيان حكم أبدان المشركين والمؤاكلة مع أهل الكتاب.

توفي لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.

السيد محمد عرفان الطوكي

السيد الشريف محمد عرفان بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن عرفان الحسني الحسيني البريلوي

ثم الطوكي، سبط السيد الإمام الشهيد السعيد المجاهد في سبيل الله السيد أحمد بن عرفان البريلوي

رحمه الله ونفعنا ببركاته.

ولد ببلدة طوك سنة خمس وستين ومائتين وألف، ونشأ في عفاف وطهارة، وقرأ المختصرات ببلدته

على المولوي عبد الغفور والشيخ عبد الملك والشيخ عبد المالك والقاضي إمام الدين وغيرهم من

علماء بلدته، ثم سافر إلى ديوبند وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا محمود حسن الديوبندي

ومولانا يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي، ثم سافر إلى بهوبال وقرأ ما بقي له من الكتب الدرسية

على شيخنا القاضي عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015