الشريف ومشكاة المصابيح، وكان الحرص على كثرة الدروس، والقلعوي كان كثير

الاشتغال بتدريس الكتب الدقيقة، ولذلك لم يستطع أن يكثر له الدروس، فسافر إلى البلاد وقرأ حاشية

السيد الزاهد على الرسالة مع حاشيته لغلام يحيى وشرح السلم المسمى بحمد الله وتحرير الأقليدس

وشرح الجغميني والتصريح شرح التشريح والمختصر والمطول ومقامات الحريري على المفتي

لطف الله بن أسد الله الكوئلي، وقرأ شرح السلم لملا حسن وشرح الهداية للصدر الشيرازي والشمس

البازغة ومعاملات هداية الفقه والحسامي والتوضيح مع حاشيته التلويح والتفسير البيضاوي على

العلامة محمد بشير بن بدر الدين السهسواني، وقرأ شرح تهذيب لملا جلال وشرح المواقف للسيد مع

حاشيتهما للسيد الزاهد وشرح السلم للقاضي ومسلم الثبوت للبهاري على القاضي بشير الدين العثماني

القنوجي، وقرأ السديدي والنفيسي وشرح الأسباب وقانون الشيخ على مولانا نور كريم الدريابادي

ببلدة لكهنؤ، ثم تطبب على الحكيم محمد بن محمد ولي المهاني، ثم سافر إلى دهلي وقرأ جامع

الترمذي وصحيح البخاري على مولانا السيد نذير حسين الدهلوي المحدث، وسمع عليه غيرهما من

الصحاح والسنن، فأجازه الشيخ إجازة عامة، وأجازه الشيخ قطب الدين الحنفي الدهلوي ثم رجع إلى

موطنه وسكن بكجرات من بلاد بنجاب وعكف على الدرس والإفادة ومداواة الناس، له تعليقات شتى

على الكتب الدرسية ورسائل في الخلاف والمذهب، وكان ممن لا يلتزم المذهب المعين ولا يقلد أحداً

من الأئمة.

الشيخ محمد بن غلام رسول السورتي

الشيخ العالم الصالح محمد بن غلام رسول السورتي، أحد الأفاضل المشهورين، ولد ونشأ ببلدة

سورت، وسافر للعلم، فقرأ على المفتي نعمة الله اللكهنوي والشيخ محمد سعيد العظيم آبادي وعلى

غيرهما من العلماء، ثم دخل سهارنبور وأخذ الحديث عن مولانا أحمد علي بن لطف الله

السهارنبوري المحدث، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار وأخذ عن الشيخ رحمة الله بن الخليل

الكرانوي والشيخ إمداد الله العمري التهانوي وعن السيد أحمد بن زين دحلان الشافعي المكي، وكان

يسترزق بالتجارة في معمورة بمبىء.

مات لسبع بقين من محرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف.

القاضي محمد أبو عبد الله الخانبوري

الشيخ العالم الصالح محمد بن القاضي محمد حسن الخانبوري أبو عبد الله، كان من العلماء المبرزين

في الفقه والحديث والعربية، ولد يوم الأربعاء في العشرة الأولى من رمضان سنة سبعين ومائتين

وألف، وقرأ العلم على والده وعلى غيره من العلماء، ثم أخذ الحديث عن السيد نذير حسين الدهلوي

المحدث، واستفاض عن الشيخ عبد الله الغزنوي فيوضاً كثيرة، وكان تلو أخيه القاضي عبد الأحد في

القراءة والسماع، إلا أنه صحب السيد نذير حسين المذكور أكثر منه بسنتين، كما في تذكرة النبلاء.

الحكيم السيد محمد المهاني

الشيخ الفاضل السيد محمد بن محمد ولي بن واجد علي الحسيني الشيعي المهاني، أحد العلماء

المشهورين في الصناعة الطبية، ولد ونشأ بمهان - بضم الميم - بلدة من بلاد أوده، واشتغل بالعلم

أياماً على أساتذة بلدته، ثم دخل لكهنؤ وقرأ الفنون الحكمية على مولانا تراب علي الحنفي اللكهنوي،

وتطبب على بعض الأطباء، ثم ولي الطبابة في مارستان السلطاني بلكهنؤ، لقيته به، وكان يقول إنه

يحفظ ألف أدوية متفق الأثر ومختلف الخواص، تتلمذ عليه كثير من الناس وانتفعوا به.

مات سنة أربع وثلاثمائة وألف.

السيد محمد الحسيني الكالبوي

السيد الشريف محمد بن محمد هادي بن علي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015