علم الله الحسني رحمه الله في رائي بريلي.
السيد فخر الدين الإله آبادي المعروف بحكيم بادشاه
الشيخ العالم الفقيه فخر الدين بن محمد زمان بن رفيع الزمان القادري النقشبندي الإله آبادي، أحد
العلماء المشهورين، ولد ونشأ بإله آباد، واشتغل بالعلم أياماً على أساتذة بلدته، ثم سافر إلى لكهنؤ وقرأ
على المفتي نعمة الله بن نور الله والشيخ محمد معين الفرنكي محلي والمفتي محمد ولي الله وأخوند
شير الولايتي وعلى المفتي يوسف بن محمد أصغر ووالده المفتي محمد أصغر، وأسند الحديث عن
الشيخ حسين أحمد الميلح آبادي، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار، ورجع إلى إله آباد وعكف على
الدرس والإفادة، وكان أعلم العلماء في عصره ومصره، يدرس ويتطبب، ويعرف بحكيم بادشاه.
أخذ الطريقة عن والده، وبعد وفاته عن أخيه الأكبر الشيخ محمد أحسن أشرف القادري، وجلس على
سجادة أبيه، وأجازه صهره السيد محمد عاشق الكروي في الطريقة النقشبندية المجددية.
له مصنفات، منها كف الألسنة عن تكفير الرفضة، والفائحة في جواز الفاتحة، وإزالة الشكوك
والأوهام رداً على تقوية الإيمان للشيخ الشهيد إسماعيل ابن عبد الغني العمري الدهلوي، ورسالة في
تفرقة البدعة والسنة.
توفي لست بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة وألف كما في أرمغان عثمان شاهي.
مولانا فدا حسين الدربهنكوي
الشيخ العالم الفقيه فدا حسين الحسيني الحنفي الدربهنكوي، أحد العلماء الصالحين، اشتغل بالعلم من
صغر سنه، وقرأ أكثر الكتب الدرسية على مولانا لطف الله الكوئلي، وبعضها في الفنون الرياضية
على المفتي نعمة الله اللكهنوي، وقرأ أصول الفقه وشرح الجغميني والجلد الرابع من هداية الفقه على
مولانا عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، والتوضيح والتلويح وسنن الترمذي وشطراً من الهداية
على الشيخ محمد قاسم النانوتوي، والحديث على مولانا أحمد علي الحنفي السهارنبوري المحدث،
وأخذ الطريقة عن الشيخ إمداد الله التهانوي المهاجر وعن صاحبه الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي ثم
قصر همته على الدرس والإفادة، فدرس مدة بأكبرآباد وآره وبلنه ورسول بور وبلاد أخرى، أخذ عنه
خلق كثير.
الحكيم فرزند علي الشاه آبادي
الشيخ الفاضل فرزند علي بن ضامن علي الحسيني الحنفي الشاه آبادي، أحد العلماء الماهرين في
الصناعة الطبية، ولد ونشأ بشاه آباد، واشتغل بالعلم أياماً في بلدته ثم دخل لكهنؤ وقرأ على المفتي
سعد الله المراد آبادي، ثم لازم العلامة محمد نواب الخالصبوري المهاجر وأخذ عنه، ثم تطبب على
الحكيم إمام الدين الدهلوي وصحبه زماناً، ثم سافر إلى بهوبال في عهد شاه جهان بيكم فجعلته طبيباً
خاصاً لها سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، فأقام بها مدة من الدهر، وسار إلى نرسنكه كده من بلاد
مالوه سنة سبع وتسعين فأقام بها زماناً، ثم رجع إلى بلدته وأقام بها مدة، فلما توليت المملكة سلطان
جهان بيكم بنت شاهجهان بيكم المذكورة طلبته إلى بهوبال مرة ثانية سنة تسع عشرة وثلاثمائة
وألف، فسافر إليها ولم يلبث بها إلا قليلاً.
وكان صالحاً تقياً ديناً، كريم النفس، طيب الأخلاق، لقيته بمدينة لكهنؤ في كبر سنه.
مات لثلاث ليال بقين من رجب سنة عشرين وثلاثمائة وألف بمدينة بهوبال.
مولانا فريد الدين الكاكوروي
الشيخ العالم المحدث فريد الدين بن مسيح الدين بن عليم الدين بن القاضي نجم الدين الكاكوروي،
أحد العلماء المشهورين، ولد بكاكوري غرة ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين وألف، وقرأ
بعض الكتب الدرسية على المولوي محمد حسين البزاكانوي وأكثرها على عمه المفتي رياض الدين