المولوي عناية الله الكوئلي العليكدهي

الشيخ الفاضل عناية الله بن لطف الله الحنفي الكوئلي، أحد العلماء المشهورين، ولد حوالي سنة ست

وسبعين ومائتين وألف ونشأ ببلدة عليكده ولازم أباه من صغر سنه وتخرج عليه، وقرأ الطب

وتطبب، ثم درس وأفاد مدة مديدة بمدرسته في عليكده، ثم سافر إلى بهوبال وخدم الحكومة زماناً،

حتى جعل عضواً من أعضاء مجلس العلماء، وتشرف بالحج والزيارة مع الأميرة سلطان جهان بيكم

والية بهوبال، وأسند الحديث عن علماء الحرمين.

مات حوالي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وألف.

المولوي عناية الله السندي

الشيخ العالم الفقيه عناية الله بن محمود الحنفي الماروي السندي، أحد العلماء الصالحين، ولد ببلدة

ماري - بفتح الميم - من بلاد السند في ليلة البراءة سنة ست وسبعين ومائتين وألف، وقرأ العلم

على الحاج عبد الولي والشيخ بير محمد والقاضي عبد الحميد والمفتي عبد الواحد والمولوي لعل

محمد والمولوي محمد حسين بحيدر آباد السند، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار وأخذ عن

القارىء أحمد والقارىء عبد الله الهندي المكي، وحصلت له الإجازة عن الشيخ محمد مراد القزاني

المكي والشيخ محمد أمين رضوان المدني والسيد محمد علي بن ظاهر الوتري المدني، ثم رجع إلى

الهند ودرس وأفاد مدة من الزمان، وسافر إلى الحرمين الشريفين مرة أخرى فحج وزار ورجع ظافراً

بمزيد الفضيلة، له تعليقات شتى على الكتب الدرسية.

مولانا عناية رسول الجرياكوثي

الشيخ الفاضل العلامة عناية رسول بن علي أكبر العباسي الجرياكوثي أحد العلماء المحققين، لم يكن

له نظير في زمانه في الفنون الرياضية وفي معرفة اللغة العبرانية.

ولد سنة أربع وعشرين ومائتين وألف، ببلدة جرياكوث - بتشديد الياء التحتية آخرها تاء عجمية -

قرأ المختصرات على أبيه، ثم لازم الشيخ أحمد علي العباسي الجرياكوثي وأخذ عنه الفنون الحكمية،

ثم سافر إلى بلدة طوك وأخذ الفقه والحديث عن السيد حيدر علي الحسيني الرامبوري ثم الطوكي

ولازمه مدة مديدة، ثم رجع إلى بلدته وتاقت نفسه إلى معرفة اللغة العبرانية فسار إلى كلكته سنة ثمان

وستين ومائتين وألف وتهود، ثم صحب أحبار اليهود ست سنين وأخذ عنهم اللغة العبرانية، ورجع

إلى بلدته سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف واعتزل عن الناس في بيته.

وله مختارات في المذهب، منها أنه كان يقول لا يجوز نكاح الصغيرة ولو كان بولاية أبيها، ولا

يجوز نكاح الفضولي، وكان يقول بحرمة الخمر قاطبة سواء كان من عنب أو شعير أو غير ذلك

خلافاً للأحناف، وكان لا يجوز التحريف في التوراة، وكان يقول إن المراد بعصمة الأنبياء عصمتهم

في فهم الوحي، وكان يقول إن المعراج كان جسمانياً إلى المسجد الأقصى وروحانياً إلى ما فوق ذلك،

وكان يقول بإباحة اللعب بالشطرنج.

ومن مصنفاته البشرى في مجلدين، كتاب جليل القدر عظيم النفع في مبحث النبوة، ومنها المقولات

العضدية في الهندسة في ثلاثة مجلدات، وفي كل مجلد ست مقالات، أضاف فيها شيئاً واسعاً على

تحرير أقليدس، ومنها كتاب في الجبر والمقابلة، وكتاب في الحساب، ونور الأنظار في علم الأبصار،

والفصول العضدية في القراءة، وميزان الكافي في الصرف، وبداية الصرف في تصريف اللغة

الفارسية، والزندية، والكلدية، وكتاب في تصريف العبرانية، وكتاب في إعجاز القرآن، وكتاب في

مبحث الرضاعة، وله غير ذلك من المصنفات، مات غرة شوال سنة عشرين وثلاثمائة وألف.

مولانا عناية العلي الحيدر آبادي

الشيخ العالم الفقيه عناية العلي بن كرامة العلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015