وعيشه بات مراً في الهوى فغدا نهاره مثل ليل جن مظلمه
ممس وخوف النهار دام يسهره ومصبح وسهاد الليل يسقمه
الوحش أصحابه والفقر مربعه والدمع مونسه والهم محرمه
مه لا تلمه فلم تنظر بناظره ولا شعرت بماذا فيه يعلمه
ولم تذق ما يعاني من شدائده فكيف تعذله جهلاً وترغمه
مات لتسع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وألف.
السيد علي نقي الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل علي نقي بن محمد علي الحسيني الشيعي الحيدر آبادي، أحد علماء الشيعة وكبرائهم،
ولد في الثالث عشر من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين وألف وتفقه على والده وقام مقامه في
الدرس والإفادة حتى صار المرجع والمقصد في المذهب بحيدر آباد، مات في الرابع والعشرين من
ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف.
مولانا عليم الدين النكرنهسوي
الشيخ العالم المحدث عليم الدين حسين بن تصدق حسين بن عبيد الله بن غلام بدر بن سليم الله
الأنصاري النكرنهسوي العظيم آبادي، أحد العلماء المشهورين.
ولد في سنة ستين ومائتين وألف، واشتغل أياماً على أساتذة بلاده، ثم سافر إلى لكهنو وأخذ العلوم
الحكمية عن المفتي نعمة الله بن نور الله اللكهنوي، ثم سافر إلى دهلي وأخذ الفقه والأصول عن
المفتي صدر الدين، والحديث عن شيخنا السيد نذير حسين المحدث، وتطبب على صحة الدولة
بهادر، ورجع إلى بلدته بعد عشر سنين فدرس وأفاد، وصرف عمره في نشر العلوم الدينية
والمعارف اليقينية، وسافر إلى الحجاز سنة ثلاث وثلاثمائة وألف فحج وزار.
وكان ملازماً لأنواع الخير قوياً في دينه، جيد التفقه كثير المطالعة لفنون العلم، حلو المذاكرة، مع
الدين والتقوى، وإيثار الإنقطاع وترك التكلف، لم يزل يدرس وينفع بمواعظه الناس، ويجتهد في
محق الرسوم والأهواء، انتفع به خلق كثير، وله مصنفات، منها سلم الأفلاك في الهيئة، وله أجزاء
في التفسير ورسائل في الخلافيات.
مات يوم الجمعة لعشر بين من محرم سنة ست وثلاثمائة وألف.
السيد عماد الدين السورتي
الشيخ العالم الصالح عماد الدين بن شاهجهان بن زين العابدين الرفاعي السورتي الكجراتي، أحد
العلماء المبرزين في النحو والعربية والفقه والكلام، ولد سنة ست وأربعين ومائتين بمدينة سورت
ونشأ بها، وقرأ العلم على أساتذة عصره، ثم دخل بمبىء وسكن بها.
مات لأربع خلون من صفر سنة عشر وثلاثمائة وألف بمدينة بمبىء.
الشيخ عمر بن فريد الدهلوي
الشيخ الصالح عمر بن فريد الدين الحنفي الصوفي الدهلوي، كان سبط الشيخ عبد العزيز القادري
الدهلوي، ولد ونشأ في بيت العلم والمشيخة، وقرأ العلم على مولانا كريم الله الدهلوي، وأخذ الطريقة
عن جده لأمه، ثم تولى الشياخة، لقيته ببلدة دهلي فوجدته حليماً متواضعاً مقيماً على سنن المشايخ، لم
يكن يتجاوز عنها قدر شعرة.
له مصنفات، منها أحسن البضاعة في إثبات النوافل بالجماعة، والإستشفاع والتوسل بآثار الصالحين
وسيد الرسل، ورياض الأنوار في ملفوظات جده عبد العزيز.