أعطاه قي ذا الزمان الله جل وعلا من المفاخر ما الإنسان لم يهب

إن شئت حب رسول الله فادل به لا بد للصرح والأفلاك من عتب

فيالها من كتاب جامع سير ال رسول أرسله بالصارم الذرب

لا تعجبوا إن علا كتب الذين مضوا فإن في الخمر معنى ليس في العنب

إلى غير ذلك، توفي سنة اثنتين وثلاثمائة وألف بجرياكوث.

السيد علي محمد اللكهنوي

الشيخ الفاضل علي محمد بن محمد بن دلدار علي الشيعي النقوي النصير آبادي ثم اللكهنوي، أحد

علماء الشيعة وكبرائهم.

ولد ببلدة لكهنؤ في شوال سنة ستين ومائتين وألف، وقرأ العلم على أساتذة عصر ومصره، ثم سافر

إلى العراق فأجازه السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي الطباطبائي الفروي المجتهد في النجف

والسيد علي نقي الطباطبائي وغيرهما، فرجع إلى الهند ودرس وأفاد مدة من الزمان، ثم سافر إلى

الحرمين الشريفين فحج وزار، ورحل إلى العراق مرة ثانية فزار المشاهد، ثم رجع إلى الهند وحصل

له القبول العظيم ببلدة جون بور وعظيم آباد لقيته ببلدة لكهنؤ فوجدته بين الكهولة والشيخوخة.

ومن مصنفاته، المثالية في إباحة التصاوير العكسية، والدر الثمين في نجاسة الغسالة، وتحفة

الواعظين في مجلد، ونصر المؤمنين في الرد على مرزا محمد الأخباري، وإيقاظ الراقدين في بعض

ما رأى من الأحلام والرؤى، وشرح زبدة الأردبيلي في مبحث الصوم، وتصديق الصدوق في

المنطق، وإرشاد اللبيب في شرح تهذيب النحو، وفصل الخطاب في حلة شرب القليان، والصولة

العلوية للذب عن الملة المحمدية، وعماد الدين، كلاهما في الرد على النصارى، وغيث الله المدرار

لإطفاء ثائرة أهل النار وغيرها من الرسائل.

توفي يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الثاني سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف بلكهنؤ، فدفن

بحسينية جده عند والده السيد محمد.

مولانا علي نعمة البهلواروي

الشيخ العالم المحدث على نعمة بن عناية رسول الجعفري البهلواروي، كان من أهل بيت العلم

والمشيخة، ولد سنة اثنتين ومائتين وألف ونشأ ببهلواري من أعمال عظيم آباد وسافر للعلم فقرأ

الكتب الدرسية على مولانا عبد الله الغازيبوري ولازمه مدة، ثم أسند الحديث عن السيد المحدث نذير

حسين الدهلوي وأخذ عنه، ثم درس وأفاد، أخذ عنه خلق كثير من العلماء، وكان يعمل ويعتقد

بالحديث الشريف ولا يقلد أحداً من الأئمة، لقيته ببهلواري فوجدته رجلاً بشوشاً طيب النفس كريم

الأخلاق، له شعر حسن، منها قوله:

أسقي على طلل درست معالمه مذ هاجرت هنداته وفواطمه

طوراً أحن وتارة أبكي إذا تبكي لهن بذي الأراك حمائمه

قد زال عقلي في الهوى حتى بدا ما كنت أخفيه وكنت أكاتمه

يا عاذلي رفقاً بصب هائم ومدنف قد أسقمته لوائمه

فأنا الذي لعب الفراق بقلبه قد قطعته بيضه وصوارمه

وقوله:

الحب لا يستطيع الصب يكتمه حل الغرام به ودمعه ودمه

وقلبه حزن والعين باكية تفيض في الخد هتانا وتسجمه

وإن يكن صامتاً وليس يظهره فحاله كل ما يخفى يترجمه

أضناه سقماً فما أبقى سوى رمق منه فراق الحبيب وهو يظلمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015