المولوي علي بخش البدايوني

الشيخ العالم الفقيه علي بخش بن خدا بخش الحنفي البدايوني، أحد الأفاضل المشهورين، ولد ونشأ

ببلدة بدايون وقرأ العلم على المولوي فيض أحمد العثماني البدايوني، ثم خدم الحكومة الإنكليزية حتى

نال الصدارة في المحكمة العدلية، وكان مع اشتغاله بمهمات القضاء كثير الدرس والإفادة، له مباحثات

مع السيد أحمد بن المتقي الدهلوي رئيس الطائفة، وغالب تأليفاته في الرد عليه، منها الشهاب الثاقب،

وتأييد الإسلام، وله رسالة في الرد على الشيعة.

مات سنة ثلاث وثلاثمائة وألف.

الشيخ علي حسن الجائسي

الشيخ الفاضل علي حسن بن ظهور أشرف بن هداية أشرف الأشرفي الجائسي، أحد العلماء

المتصوفين، ولد ونشأ بجائس، واشتغل أياماً على أبيه، ثم دخل لكهنؤ وأخذ عن المولوي فضل الله

بن نعمة الله اللكهنوي وعن غيره من الأساتذة، ثم رجع إلى جائس وتولى الشياخة بها مع اشتغاله

بالطبابة، وكان - سامحه الله - مبتلى بأنواع البدع والخرافات من اتخاذ الضرائح وغيرها في

المحرم، بنى الحسينية بمدينة جائس، وبذل عليها مالاً خطيراً، وكان يفعل في المحرم كل ما يفعله

جهال الشيعة، رأيته، كان ضليعاً في اللغة الفارسية شاعراً باللغتين، مات لست بقين من ذي القعدة

سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وألف، ودفن في مقبرة الشيخ جهانكير أشرف السمناني بكجهوجهه.

السيد علي حسن الجائسي

الشيخ الفاضل علي حسن بن غلام إمام الحسيني، الجائسي، أحد علماء الشيعة وكبرائهم، ولد ونشأ

بجائس، وقرأ العلم على السيد حسين بن دلدار على اللكهنوي وكان من بني أعمامه، فجد في البحث

والإشتغال حتى بلغ رتبة الإجتهاد، وسافر في كبر سنه إلى العراق فلقبه علماء الشيعة بسيد

المجتهدين، قارب عمره خمساً وتسعين سنة.

مات لليلتين خلتا من رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف، ببلدة جائس وتأسف بموته خلق

كثير من الشيعة.

مولانا علي عباس الجرياكوثي

الشيخ الفاضل علي عباس بن إمام علي بن غلام حسين العباسي الجرياكوثي، أحد الأدباء

المشهورين، ولد بجرياكوث - بتشديد الياء التحتية والتاء العجمية - قرية جامعة من أعمال أعظم

كده اشتغل بالعلم أياماً على عمه مولانا أحمد علي الجرياكوثي، وقرأ شرح هداية الحكمة للميبذي على

الشيخ المعمر أبي الحسن المنطقي، وترك الإشتغال في أثناء الدرس وعكف على مطالعة الكتب،

وكان مفرط الذكاء، عجباً في سرعة الحفظ وقوة الجنان، قلما يدخل في باب من أبواب العلم إلا وهو

يتمكن منه ويفحم كبار العلماء في مسائلها، سافر في بداية حاله إلى حيدر آباد وأنشأ قصيدة في مدح

الأمراء، ثم رجع خائباً وأنشأ قصيدة أخرى في هجوهم، منها قوله:

من حيدر آباد اهربن ولا تقم فيها فؤاد أولي المكارم يصدأ

وأقام ببلدة بهوبال مدة من الزمان في عهد سكندر بيكم واحظ بصلاتها، ثم رجع إلى بلدته وأقام بها

زماناً حتى طلبه شجاعة الدولة مختار الملك نواب تراب علي خان الحيدر آبادي الوزير إلى حيدر

آباد فسافر ونال الخدمة الجليلة، فخدم الدولة الآصفية مدة طويلة حتى أحيل إلى المعاش بحق التقاعد.

ومن مصنفاته نبراس الفطانة، في المنطق، والقيطون، في المناظرة، وخلاصة الصرف وأبحاث

الصرف، في التصريف، ورقية النجاة وحل الكافية، في النحو، والإيجاد في الإرشاد، وميزان

الأوزان، ووسواس الخناس، والهلالية والمكاتيب وغيرها.

ومن شعره قوله مقرظاً:

يا من لقد كان يشكو ضيعة الأدب أبشر فقد زاح ما بالنفس من وصب

أشكاك تأليف شفن لوذع فطن من لا ضهى له في العجم والعرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015