والخطابة في المصلى، ولقبته الحكومة بشمس

العلماء، له مصنفات.

مات لسبع بقين من جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمائة وألف بمدينة لكهنؤ.

الحكيم عبد المجيد الدهلوي

الشيخ الفاضل عبد المجيد بن محمود بن صادق بن شريف الشريفي الدهلوي الحكيم المشهور بحاذق

الملك كان من كبار الأطباء، ولد ونشأ بدهلي، وقرأ العلم على مولانا محمد علي الجاند بوري وعلى

غيره من العلماء، ثم أخذ الحديث عن شيخنا السيد نذير حسين الحسيني الدهلوي المحدث، وتطبب

على أبيه، وقرأ الكتب الطبية على ابن عمه غلام رضا خان، ثم تصدر للتدريس وظهر فضله بين

الأطباء في حياة والده، ولما مات والده قام مقامه، وأسس مدرسة طبية بدهلي سنة ست وثلاثمائة

وألف، ثم لقبته الدولة الإنكليزية بحاذق الملك.

وكان مفرط الذكاء سريع الإدراك، قوي الحفظ، له يد بيضاء في المعالجة، وقدرة كاملة في الدرس

والإفادة، ودراية بمؤلفات القدماء، وخبرة بمسالك الاستدلال، قل أن يوجد له نظير في ذلك، والحاصل

أنه كان من عجائب الزمن ومحاسن الهند، سارت بذكره الركبان، وطار صيته في الآفاق، فصار

المرجع والمقصد في أمر المعالجة.

مات لسبع بقين من ربيع الأول سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف.

مولانا عبد المقتدر البدايوني

الشيخ الفاضل عبد المقتدر بن عبد القادر بن فضل رسول العثماني الحنفي البدايوني أحد العلماء

المشهورين، ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين وألف بمدينة بدايون ونشأ بها، وقرأ العلم على مولانا

نور محمد البدايوني، وبعد وفاته قرأ هداية الفقه وتفسير البيضاوي والصحاح الستة على والده، وفرغ

من التحصيل سنة ثمان وتسعين، وسافر للحج والزيارة مع أبيه، وجلس على مسند مشيخته بعده،

وكان على قدم أبيه وجده في التعصب على مخالفيه والانتصار للرسوم المروجة في المشايخ.

مات في بضع وعشرين من محرم سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف بمدينة بدايون.

مولانا عبد الملك الطوكي

الشيخ الفاضل عبد الملك بن محيي الدين الحنفي الطوكي أحد العلماء المشهورين، ولد ونشأ ببلدة

طوك، وقرأ بعض الكتب الدرسية على أساتذة مصره وعصره، ثم سافر إلى رامبور وقرأ على

المفتي سعد الله بن نظام الدين المراد آبادي، ثم رجع إلى طوك وتصدر للدرس والإفادة، وله

مصنفات.

مات ودفن ببلدة طوك.

مولانا عبد المنان الوزير آبادي

الشيخ العالم الكبير المحدث عبد المنان بن شرف الدين الوزير آبادي الفاضل المشهور، ولد سنة

سبع وستين ومائتين وألف بقرية قرولي من أعمال جهلم، وكف بصره في صغر سنه وتوفي والده

ولكنه مع ذلك شرع الاشتغال بالعلم وحفظ القرآن الكريم، وقرأ المختصرات على المولوي برهان

الدين الهتاروي والمولوي قل أحمد الجكوي، ثم رحل إلى سهارنبور ولازم الشيخ محمد مظهر

النانوتوي مدة من الزمان وأخذ عنه، ثم سافر إلى بهوبال وأقام بها مدة، وأخذ القرآن وسنن ابن ماجة

عن الشيخ عبد الجبار الناكبوري، وقرأ سنن الترمذي وأبي داؤد والنسائي والدارمي على الحكيم

محمد أحسن الحاجبوري، ثم ذهب إلى دهلي وأخذ عن الشيخ المسند نذير حسين الدهلوي وقرأ عليه

تفسير الجلالين وهداية الفقه والصحاح الستة، وأجازه الشيخ إجازة عامة، وحصلت له الإجازة عن

الشيخ المعمر عبد الحق بن فضل الله النيوتيني أيضاً، ثم سار إلى أمرتسر ولازم الشيخ الكبير عبد

الله الغزنوي سنتين كاملتين، واستفاض منه فيوضاً كثيرة، ثم ذهب إلى وزير آباد سنة اثنتين وتسعين

وسكن بها وعكف على الدرس والإفادة، فدرس الصحاح الستة أكثر من خمس وثلاثين مرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015