كبار، وله لطف الباري في شرح تراجم أبواب البخاري، وله رسالة في أصول الحديث -
كلها بالعربية، وله مشكلات القرآن وتاريخ القرآن وتذكرة أعظم في سيرة الإمام أبي حنيفة وصرف
لطيف ونحو لطيف كلها في أردو، وبعض رسائل علمية.
مات لإثني عشر خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وألف بعليكزه ودفن بها.
مولانا عبد الله البلكرامي
الشيخ الفاضل الكبير عبد الله بن آل أحمد الحسيني الواسطي البلكرامي أحد العلماء المشهورين في
بلاد الهند، ولد لتسع بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف ببلدة بلكرام، وقرأ
العلم على مولانا سلامة الله البدايوني ثم الكانبوري والعلامة فضل حق الخير آبادي والمفتي نور
الحسن الكاندهلوي وعلى غيرهم من العلماء، وسافر إلى الحجاز فحج وزار وأسند الحديث عن السيد
أحمد بن زين دحلان الشافعي المكي بمكة المباركة.
وكانت له اليد الطولى في العلوم الأدبية والمعارف الحكمية، أخذ عنه خلق كثير، وله فيض
الصرف، وتشريح النحو، وعين الإفادة في كشف الإضافة، والتحفة العلية حاشية الهدية السعيدية، وله
حاشية على هداية الفقه من كتاب اليبوع إلى كتاب الشفعة.
مات سنة خمس وثلاثمائة وألف.
مولانا عبد الله الأنصاري الأنبهلوي
الشيخ العالم الفقيه عبد الله بن أنصار علي بن أحمد علي بن قطب علي بن غلام محمد الأنصاري
الحنفي الأنبهلوي أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بأنبهله قرية من أعمال سهارنبور، وقرأ العلم
على خاله الشيخ يعقوب بن مملوك العلي وصهره الشيخ قاسم بن أسد علي النانوتوي، وقرأ فاتحة
الفراغ سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وأسند الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله
السهارنبوري والسيد عالم علي النكينوي والقاري عبد الرحمن الباني بتي، وقرأ المثنوي المعنوي
على الشيخ الأجل إمداد الله العمري التهانوي المهاجر، وولي الخطابة والموعظة في مدرسة العلوم
بعليكزه لانتسابه إلى الشيخ قاسم المذكور سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، وهو قليل الخبرة بالعلوم
مع صلاح في الطريقة الظاهرة.
مات في نحو أربع وأربعين وثلاثمائة وألف في بومبائي.
مولانا عبد الله الطوكي
الشيخ العالم الفقيه عبد الله بن سكندر الأفغاني الطوكي أحد العلماء الصالحين ولد ونشأ بطوك، وقرأ
العلم على المولوي عبد الغفور والمولوي محمد حسن والمولوي محمد حسين ببلدة طوك، ثم سافر إلى
بهوبال وأخذ الحديث عن المفتي عبد القيوم بن عبد الحي البرهانوي وعن شيخنا حسين بن محسن
السبعي الأنصاري اليماني نزيل بهوبال.
المفتي عبد الله الطوكي
الشيخ الفاضل الكبير عبد الله بن صابر علي الحنفي الطوكي أحد العلماء المشهورين في بلاد الهند.
ولد ونشأ ببلدة طوك وسافر للعلم، وأخذ عن المفتي لطف الله ابن أسد الله الكوئلي وعن غيره من
العلماء، وأخذ الحديث عن الشيخ أحمد علي بن لطف الله السهارنبوري المحدث، ثم ولي التدريس
بدهلي في مدرسة مولانا عبد الرب فدرس وأفاد بها مدة، ثم ولي التدريس في كلية العلوم الشرقية
اورنتيل كالج بلاهور فدرس بها مدة طويلة، وحصلت له الوجاهة العظيمة من أهل تلك البلدة، ثم
ولي التدريس بدار العلوم في بلدة لكهنؤ فتصدر بها زماناً، ثم ولي بالمدرسة العالية بكلكته وابتلى
بالفالج في زمان يسير، فاعتزل عن ذلك وسار إلى بهوبال عند ولده أنوار الحق ومات بها.
له تعليقات على شرح السلم المسمى بحمد الله، وعجالة الراكب في امتناع كذب الواجب بالعربية،
وله