مولانا عبد الكريم الطوكي
الشيخ الفاضل عبد الكريم الحنفي الطوكي الخطاط، كان من العلماء المبرزين في العربية وقرض
الشعر، له مصنفات عديدة، منها شرح على رسالة الشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي في أصول
الفقه، وله منظومة في البلاغة.
مولانا عبد الكريم البنارسي
الشيخ الفاضل عبد الكريم البنارسي ثم الطوكي أحد العلماء المبرزين في النحو واللغة، ارتحل
أسلافه إلى سورت، لعله في ثورة الهند سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف، فتعلم العلم على بعض
علماء سورت، ثم قرأ بعض الكتب الدرسية على الشيخ محمد بن أبي محمد الجوناكدهي، ثم سافر
إلى دهلي أو غيرها من البلاد وقرأ على أساتذتها، ثم دخل بنارس وتقرب إلى نواب محمد علي حان
الطوكي نزيل بنارس ودخيلها، وصاحبه مدة حياته ثم رحل إلى طوك.
مولانا عبد الكريم الدهلوي
الشيخ العالم الفقيه عبد الكريم الدهلوي أحد العلماء الصالحين، أخذ الحديث عن الشيخ رشيد أحمد بن
هداية أحمد الحنفي الكنكوهي وصحبه مدة، ثم سكن بدهلي عاكفاً على الدرس والإفادة، وحصل له
القبول العظيم من أهل تلك البلدة.
مولانا عبد الكريم الكنج مراد آبادي
الشيخ العالم المحدث عبد الكريم الكنج مراد آبادي أحد المشايخ الأعلام، أصله من بنجاب، ولد ونشأ
بها، وقرأ العلم على مولانا أمير أحمد بن أمير حسن السهسواني وعلى غيره من العلماء، ثم دخل
كنج مراد آباد حوالي سنة سبع وتسعين ومائتين وألف وصحب الشيخ العارف فضل الرحمن بن أهل
الله البكري الكنج مراد آبادي المحدث وأخذ عنه الحديث وتفقه عليه، وسكن كنج مراد آباد وتزوج
بها ببنت بنت الشيخ، له أرجوزة في لغة أهل الهند سماها منكابيتي.
استقام على الشياخة مدة، مشغولاً بالذكر والإفادة والتربية والإرشاد بعيداً عن البدع وما تقيد به
المشايخ من الرسوم والأعياد والأعراس.
مات لليلتين بقيتا من ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف وله من العمر ثمانون سنة.
مولانا عبد اللطيف السنبهلي
الشيخ الفاضل عبد اللطيف بن إسحاق الحنفي السنبهلي أحد العلماء المشهورين ولد ونشأ بقرية
أفضل كده واشتغل بالعلم أياماً على والده، ثم سافر إلى كانبور وقرأ الكتب الدرسية على مولانا أحمد
حسن الكانبوري وبعض الكتب على المفتي لطف الله الكوئلي، ثم ولي التدريس بدلمئو - بفتح الدال
المهملة - بلدة من أعمال رائي بريلي فدرس بها زماناً طويلاً، ثم ولي الإفتاء بندوة العلماء فاشتغل به
زماناً، ثم ولي التدريس بدار العلوم في لكهنؤ فدرس بها مدة مديدة، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار
وأقام بها ثلاث سنين، ثم رجع وسكن مدة طويلة بزاوية الشيخ محمد علي بن عبد العلي الحسيني
الكانبوري ببلدة مونكير وكان يدرس ويفيد بها، ثم سافر إلى حيدر آباد وولي التدريس بالجامعة
العثمانية سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف ومكث بها مدة طويلة يدرس ويفيد حتى آلت إليه رئاسة
القسم الديني في الجامعة، ثم أحيل إلى المعاش وانتخب رئيساً للقسم الديني في جامعة عليكزه
الإسلامية حوالي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف، ومكث نحو عشر سنوات حتى أحيل إلى
المعاش مرة ثانية في سنة سبع وستين وثلاثمائة وألف، فاعتزل في بيته يدرس في الحديث ويشتغل
بالمطالعة والتأليف.
كان ذكياً حاد الذهن، له مشاركة جيدة في الفقه والحديث وعناية بالتجارة وتنمية الأموال وكان من
العلماء الذين بسط الله لهم في الرزق ووسع لهم، وكان ذا خبرة وإطلاع وممارسة للأمور، لطيف
العشرة، فكه المحاضرة، له شرح على جامع الترمذي سماه شرح اللطيف إذا طبع كان في عدة
مجلدات