حسين الدهلوي المحدث، ثم تصدر للتدريس، وله مصنفات، منها كشف الرموز.
ملا عبد القيوم الحيدر آبادي
الشيخ الفاضل عبد القيوم بن عبد الباسط بن محمد مهدي الصديقي الحنفي الحيدر آبادي أحد العلماء
المشهورين.
ولد ونشأ بحيدر آباد، وقرأ العلم على حياة خان المدراسي والمولوي حنيف الحيدر آبادي ومولانا
علي عباس الجرياكوثي والمولوي شجاعة حسين الكوركهبوري والسيد معين الدين بن خيرات علي
الكاظمي الكزوي، وسافر إلى البلاد وصرف شطراً من عمره في البحث والاشتغال حتى صار بارعاً
في كثير من الفنون، ثم رجع إلى حيدر آباد وخدم الدولة الآصفية مدة من الزمان وأحيل إلى المعاش.
وكان شهماً حازماً سخياً ذا جرأة ونجدة، فصيح اللسان حسن المحاضرة، كثير المحفوظ بالأدبيات، له
رسالة في التعليم الإلزامي، وأبيات بالعربية والفارسية.
مات في رمضان المبارك سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف بحيدر آباد، فنقلوا جسده إلى كلبركه،
ودفنوه في مقبرة المشايخ الجنيدية المعروفة بروضة الشيخ.
مولانا عبد الكافي الإله آبادي
الشيخ العالم الفقيه عبد الكافي بن عبد الرحمن الحنفي الناروي الإله آبادي أحد عباد الله الصالحين،
ولد ونشأ بناره، بفتح النون، قرية جامعة من أعمال إله آباد، وقرأ العلم على الشيخ عبد السبحان بن
محمد محسن الحنفي الناروي، ثم تصدر للتدريس، وأسس مدرسة للعلوم العربية بمدينة إله آباد،
وسماها السبحانية على اسم شيخه المذكور، لقيته غير مرة، ووجدته شيخاً صالحاً منوراً متعبداً، على
وجهه سيماء الصالحين.
مات لتسع بقين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة وألف.
مولانا عبد الكريم الهزاروي
الشيخ الفاضل عبد الكريم بن عبد الرزاق بن كمال الدين بن كرم مير العلوي الحنفي الهزاروي أحد
العلماء المبرزين في المعقول والمنقول، ولد ونشأ في لبركوث - بفتح اللام والموحدة وسكون الراء
- قرية من أعمال هزاره، قرأ بعض الكتب من النحو والعربية على المولوي نور عالم الهزاروي، ثم
سافر إلى ديوبند وقرأ في المدرسة العربية بها الفقه والحديث والأصول والكلام وشيئاً من المنطق
والحكمة، ثم سافر إلى رامبور وقرأ على العلامة عبد الحق بن فضل حق الخير آبادي، وصاحبه
مولانا فضل حق بن عبد الحق الرامبوري، وجد في البحث والاشتغال حتى برز في العلوم وتأهل
للفتوى والتدريس، فدرس مدة برامبور، ثم ولي التدريس بشاهجهانبور فدرس بها بضع سنين، ثم
ولي التدريس في المدرسة المحبوبية بحيدر آباد فدرس بها مدة، ثم ولي التدريس بدار العلوم لندوة
العلماء في بلدة لكهنؤ.
وكان من العلماء المبرزين في العلوم عقلياً كان أو نقلياً، سليم الذهن جيد القريحة، صالحاً عفيفاً ديناً
جواداً كريماً صاحب غيرة دينية وحمية إسلامية، له اليد الطولى في المناظرة له رسالة في إبطال
حركة الأرض، ورسائل أخرى.
مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف ببلدة لكهنؤ، ولم يجاوز ستاً وثلاثين سنة.
مولانا عبد الكريم البنكلوري
الشيخ العالم الفقيه عبد الكريم بن فخر الدين البنكلوري أحد العلماء المبرزين في العلم والعمل، لقيته
ببلدة مدراس فوجدته شيخاً صالحاً بارعاً في كثير من العلوم، وهو ذكر لي أنه قرأ العلم على أساتذة
حيدر آباد الدكن وسافر له إلى بلادشتي، وأهدى لي بعض مؤلفاته، وكان ممن لا يتقيد بمذهب ولا
يقلد في شيء من أمور دينه بل يعمل بنصوص الكتاب والسنة ويجتهد برأيه.