مولانا عبد العزيز الهزاروي
الشيخ العالم المحدث عبد العزيز بن عبد السلام بن إلياس بن عبد اللطيف العثماني الهزاروي أحد
العلماء الصالحين، له استجلاء البصر من شرح نخبة الفكر بالأردو.
الحكيم عبد العلي اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد العلي بن إبراهيم بن يعقوب الحنفي اللكهنوي أحد العلماء المبرزين في الصناعة
الطبية.
ولد ونشأ ببلدة لكهنؤ وحفظ القرآن، ثم اشتغل بالعلم وقرأ على العلامة عبد الحي بن عبد الحليم
الأنصاري اللكهنوي وعلى شيخنا محمد نعيم بن عبد الحكيم الأنصاري، وقرأ الكتب الطبية على جده
وأبيه ولازمهما مدة من الزمان حتى برع وفاق الأقران في الفنون العلمية والعملية سيما المعالجات،
فاشتهر اسمه وبعد صيته وجعله نواب كلب علي خان الرامبوري طبيباً خاصاً له مقام والده المرحوم،
ولم يزل مجتهداً في إكرامه ويحبه حباً مفرطاً، فأقام برامبور إلى وفاة الأمير المذكور، ثم رجع إلى
بلدته ومكث بها برهة من الزمان، ثم استقدمه واجد علي شاه اللكهنوي إلى كلكته فذهب إليه ومكث
عنده إلى وفاته، ثم رجع إلى لكهنؤ وأقام بها زماناً، ثم استقدمه نواب شاهجهان بيكم ملكة بهوبال
وكنت حينئذ في بهوبال فقرأت عليه بعض الكتب الطبية وتطببت عليه.
وكان حسن الصورة مشكلاً ضخماً سمياً ذا بشاشة للناس وتواضع كثير الاعتناء بالمساكين، وكان لا
يرجح الغني على الفقير في المعالجة، توفي بمدينة لكهنؤ في ضعف المعدة يوم وضع حجر أساس
كلية الطب الحديث مذيكل كالج بلكهنؤ على يد جورج الخامس ملك جزائر بريطانيا والهند وما وراء
البحار، وكنت إذ ذاك في ذلك المجلس فسمعت أنه توفي الآن فظنت أن الطب اليوناني قد مات
بوفاته حتى قام مقامه الطب الغربي، وكان ذلك سلخ شوال سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف.
السيد عبد العلي بن عبد الحي الحسني اللكهنوي
ولد مؤلف الكتاب، ولد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف بهنسوه -
قرية جامعة من أعمال فتحبور - في بيت جده لأمه السيد عبد العزيز بن سراج الدين الحسيني
الواسطي، وقرأ في علم الآلات على شيخه السيد علي الزينبي والمولوي شبلي الجيراجبوري، وأخذ
الهيئة عن المولوي سلطان محمد الكابلي، والهندسة عن العلامة شير علي الحيدرآبادي وحضر
الدروس في دار العلوم لندوة العلماء، وقرأ على بعض الكتب الدرسية ولازمني مدة وأخذ عني
الصناعة الطبية، وقرأ على شيخنا العلامة حسين بن محسن الأنصاري اليماني حين وفد علي من
بهوبال كتاب الأوليات للشيخ محمد سعيد سنبل وأجازه شيخنا المذكور، ثم سافر إلى ديوبند سنة تسع
وعشرين وثلاثمائة وألف، وقرأ الصحاح والسنن على السيد أنور شاه الكشميري وعلى العلامة
محمود حسن الديو بندي المحدث ولازمهما سنة كاملة، ثم رجع إلى مدينة لكهنؤ، فزوجته بابنة خاله
السيد أبي القاسم بن عبد العزيز الحسيني الواسطي.
وأقبل على دراسة اللغة الإنجليزية والعلوم العصرية، وانتسب إلى إحدى مدارسها الرسمية وخرج
ناجحاً، ودخل في كلية لكهنؤ وجد في البحث والاشتغال حتى نال الفضيلة بتفوق في علم الكيمياء
وعلم الحيوان وعلم النبات وغيرها، وذلك سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف، وحصلت له وسامتان
عاليتان، إحداهما من الذهب المسكوك مع الكتب النفيسة من جامعة إله آباد على يد الحاكم العام
للولايات الشمالية المتحدة.
وقرأ الطب القديم على مؤلف هذا الكتاب، وسافر في هذه السنة إلى دهلي ومكث عند طبيب الهند
المشهور وزعيمها حاذق الملك الحكيم أجمل خان ومكث عنده ستة أشهر يرافقه ويستفيد منه، ثم
التحق بكلية الطب الحكومية في لكهنؤ سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف، واستقام على طريقته
وشارته محافظاً على الشعائر الدينية والآداب الاسلامية متقشفاً في