وجوب تقليد الشخص المعين على
الناس، وشنع فيها تشنيعاً بالغاً على السيد المحدث نذير حسين الدهلوي صاحب ثبوت الحق الحقيق،
وعلى الشيخ الشهيد المجاهد الغازي في سبيل الله إسماعيل بن عبد الغني بن ولي الله العمري
الدهلوي صاحب تقوية الإيمان، وكفر الشيخ الشهيد رحمه الله تعالى.
المولوي عبد الرحمن راسخ الدهلوي
الشيخ العالم الصالح عبد الرحمن بن محمد حسين بن محمد إسماعيل البنتي الدهلوي المشهور
براسخ، ولد ونشأ بمدينة دهلي، وقرأ الكتب الدرسية على مولانا عبد العلي الميرلهي في مدرسة
المرحوم حسين بخش الدهلوي، ثم عكف على التذكير والتدريس، وأقبل على الشعر وصار معدوداً
في الشعراء، وتولى في شبابه إنشاء عدة جرائد ومجلات، منها: أفضل الأخبار ودهلي بنج وخير
خواه عالم وكان من الشعراء المكثرين، له ديوان شعر بالأردو، طبع باسم مرآة الخيال سنة ثلاث
عشرة وثلاثمائة وألف، وديوان لم يطبع، وشرح المثنوي المعنوي، وكان من الراسخين في اللغة
والأدب، وصحة الكلمات بصيراً بمواضع استعمالها، وأقلع في آخر عمره عن النسيب والغزل،
وعكف على التدريس والتذكير.
مات لثمان بقين من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف وله أربع وأربعون سنة كما في
خمخانة جاويد.
المولوي عبد الرحمن الدهلوي
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الولايتي الدهلوي أحد الأفاضل المشهورين في العلوم الآلية، أخذ الحديث
عن السيد نذير حسين الدهلوي المحدث، والشيخ حسين بن محسن السبعي الأنصاري اليماني، ودرس
بدهلي في صدر بازار ثم كشن كنج زماناً طويلاً، ثم تصدر بمدرسة السيد نذير حسين المذكور، وهو
الآن حي.
مولانا عبد الرحمن السهارنبوري
الشيخ العالم الكبير عبد الرحمن بن أحمد علي بن لطف الله الحنفي الأنصاري السهارنبوري ثم
الحيدر آبادي، أحد كبار العلماء.
ولد ونشأ بسهارنبور وقرأ الحديث على والده، واللغة والأدب على الشيخ فيض الحسن
السهارنبوري، وبايع الشيخ الكبير الحاج إمداد الله التهانوي المهاجر، ودرس وأفاد مدة بمدينة
سهارنبور، واشتغل بالمداواة مدة في إثاوه وتعرف هنا بالسيد مهدي علي المعروف بمحسن الملك
فحثه على الرحلة إلى حيدر آباد حيث كان معتمداً للمالية، فسافر إلى حيدر آباد، وعين طبيباً خاصاً
للأمير الكبير خورشيد جاه، ثم اعتزل عن ذلك واشتغل بمداواة المرضى، وصار مرزوق القبول
فيها، ورتب له المير عثمان علي خان صاحب الدكن مائتي ربية شهرية، وألف كتاباً سماه الطب
العثماني وقدمه إلى سمو النظام، فمنح عليه مكافأة عشرة آلاف ربية، كان بارعاً في الحديث والأدب
والطب، سلس القريحة في الشعر العربي، له التحفة العثمانية منظومة بالعربية، ذكر فيها أخباره وما
جرى له.
مات في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وألف.
القاضي عبد الرحيم الكرنولي
الشيخ العالم الفقيه القاضي عبد الرحيم بن عبد القادر الشافعي الكرنولي المدراسي، أحد الأفاضل
المشهورين بمدراس.
ولد ببلدة كرنول من أرض مدراس سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف، وقرأ العلم على عبد الكريم
الكرنولي، وقادر بادشاه المدراسي، وبديع الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي، والمودودي المدراسي،
والسيد عباس الولايتي بحيدر آباد الدكن، ثم تصدر للتدريس، وله رغبة إلى العمل بنصوص الكتاب
والسنة، ورفض التقليد، أسس مدرسة لتعليم البنات، ومدرسة لتعليم العلوم الدينية، وتولى منصب
القضاء الذي توارثه عن آبائه.
مات لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع