عبد المجيد، ثم لازم عمه شيخنا محمد نعيم النظامي
اللكهنوي، وتفقه عليه، ودرس مدة طويلة وصنف وذكر، حتى حصلت له الوجاهة العظيمة في عوام
أهل البلدة، ولقبته الدولة الإنكليزية بشمس العلماء.
ومن مصنفاته: الكلام القدسي في تفسير آية الكرسي، والحل الضروري حاشية القدوري، وله حاشية
على المجلد الثالث من شرح الوقاية وهو تكملة عمدة الرعاية للعلامة عبد الحي اللكهنوي، وله ضمين
الصرف، ورسائل عديدة بالأردو.
مات في الخامس عشر من شوال سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وألف.
مولانا عبد الحميد الرامبوري
الشيخ الفاضل عبد الحميد بن محمد غفران الحنفي الرامبوري أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ
برامبور، وقرأ العلم على صنوه محمد عمران، وعلى مولانا إرشاد حسين الحنفي الرامبوري، ثم
تصدر للتدريس.
مولانا عبد الحميد الفراهي المعروف بحميد الدين الفراهي
الشيخ الفاضل عبد الحميد بن عبد الكريم بن قربان قنبر بن تاج علي، الأنصاري الفراهي
الأعظمكدهي، المعروف بحميد الدين الفراهي، أحد العلماء المشهورين.
ولد في جمادى الآخرة سنة ثمانين ومائتين وألف في قرية فريهه من قرى مديرية أعظم كده،
واشتغل بالعلم أياماً على المولوي محمد مهدي والعلامة شبلي النعماني، ثم سافر إلى لكهنؤ وأخذ عن
العلامة عبد الحي ابن عبد الحليم وشيخنا فضل الله بن نعمة الله، ثم سار إلى لاهور وتأدب على
مولانا فيض الحسن السهارنبوري، ثم تعلم الإنكليزية ونال الفضيلة في العلوم الغربية أيضاً وامتاز
في الفلسفة الحديثة، ثم ولي التدريس بمدرسة الإسلام بكراتشي فدرس بها زماناً، ثم ولي بالمدرسة
الكلية بعليكده ثم بإله آباد، ثم سافر إلى حيدر آباد وتصدر بدار العلوم وأقام بها مدة من الزمان، ثم
اعتزل عنها ولازم بيته ببلدة أعظم كده عاكفاً على المطالعة والتأليف، وأسس في سراي مير قريباً
من قريته مدرسة دينية سماها مدرسة الإصلاح من أكبر مقاصدها تحسين طريقة تعليم العربية
والاختصاص في علوم القرآن، وانتخب رئيساً للجنة دار المصنفين الإدارية.
وهو من كبار العلماء، له خبرة تامة بالعلوم الأدبية، وقدرة كاملة في الإنشاء والترسل، وتودد إلى
معارفه وأصحابه مع جودة فهم، ووفور ذكاء، وزهد وعفة، وشهامة نفس وانجماع، لا سيما عن بني
الدنيا وعدم اشتغال بما لا يعنيه، راسخ في العلوم العربية والبلاغة، متعمق فيها، متضلع من أشعار
الجاهليين، وأساليب بيانهم، واسع الاطلاع على الصحف السابقة، حسن النظر في كتب اليهود
والنصارى، عاكف على التدبر في القرآن، والغوص في معانيه وأساليبه، يعتقد أن القرآن مرتب
البيان، منسق النظام، ويذهب إلى ربط الآيات بعضها ببعض، وقد بنى على ذلك تفسيره نظام
الفرقان.
وله ديوان الشعر الفارسي، ومنظومة في اللسان الدرى لأمثال سليمان، ومنظومة بالأردو في
الإعراب سماها تحفة الإعراب، ورسالتان في النحو والصرف، ورسائل بالعربية في تفسير القرآن،
منها الإمعان في أقسام القرآن، والرأي الصحيح فيمن هو الذبيح، وبعض أجزاء من تفسيره المسمى
نظام الفرقان وتأويل القرآن بالقرآن منها تفسير سورة التحريم، والعصر، والذاريات، والشمس،
والقيامة، والتين، والكافرون، واللهب، وجمهرة البلاغة، وديوان شعر عربي، ومنها ما لم يطبع إلى
الآن.
مات في التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وألف في مدينة متهرا، ودفن
بها.
مولانا عبد الحي السورتي
الشيخ العالم الكبير عبد الحي بن أحمد الكفليتوي السورتي الكجراتي الخطيب بجامع رنكون، كان
من