العلوم، يدرس ويفتي.

وله مشاركة جيدة في الفقه والأصول والحديث ونظر واسع على جزئيات المسائل.

مات لأربع بقين من رمضان سنة أربع وستين وثلاثمائة وألف.

مولانا شريف حسين الدهلوي

السيد الشريف العفيف شريف حسين بن شيخنا نذير حسين الحسيني الدهلوي المحدث، ولد بمدينة

دهلي سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف واشتغل بالعلم من صباه، وقرأ على أبيه ولازمه مدة عمره

وتأهل للفتوى والتدريس فترك والده له الإفتاء، وكان يدرس الفقه والحديث بحضرة والده.

مات لست خلون من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة وألف ببلدة دهلي وكان والده حياً.

مولانا شكر الله الصبرحدي

الشيخ الفاضل شكر الله الصبرحدي الأعظمكدهي أحد العلماء المشهورين، ولد في سنة ثلاث

وأربعين ومائتين وألف بصبرحد، قرية من أعمال أعظمكده على ثمانية أميال من محمد آباد، وقرأ

العلم على المفتي يوسف بن أصغر الأنصاري اللكهنوي في المدرسة الإمامية الحنفية ببلدة جونبور،

وعلى غيره من العلماء، وصرف عمره في الدرس والإفادة، له العجالة في إزالة الإزالة في الرد على

إزالة الشكوك للمولوي فخر الدين الحسيني الإله آبادي.

مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف

مولانا شمس الحق الديانوي

الشيخ العالم الكبير المحدث شمس الحق بن أمير علي بن مقصود علي بن غلام حيدر بن هداية الله

بن محمد زاهد بن نور محمد بن علاء الدين البكري الديانوي العظيم آبادي، أحد العلماء العاملين،

وعباد الله الصالحين.

ولد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف ببلدة عظيم آباد، وقرأ المختصرات

على المولوي عبد الحكيم الشيخبوري ومولانا لطف العلي البهاري، ثم سافر إلى لكهنؤ سنة اثنتين

وتسعين، وقرأ بعض الكتب الدرسية على شيخنا فضل الله بن نعمة الله اللكهنوي ولازمه سنة كاملة،

ثم سافر إلى مراد آباد وقرأ على العلامة بشير الدين العثماني القنوجي، ولازمه إلى سنة خمس

وتسعين، ثم سافر إلى دهلي وأسند الحديث عن الشيخ المسند نذير حسين الدهلوي، ورجع إلى بلدته

ولبث بها إلى سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، ثم سافر إلى دهلي، وقرأ على الشيخ المذكور القرآن

الكريم، والجلالين، والمؤطأ، وسنن الدارمي، وسنن الدارقطني والصحاح الست، ولازمه ثلاث سنين،

وأدرك هناك شيخنا العلامة حسين ابن محسن السبعي الأنصاري، وأسند عنه.

ثم رجع إلى بلدته، وعكف على التدريس والتصنيف، والتذكير، وبذل جهده في نصرة السنة،

والطريقة السلفية، ونشر كتب الحديث، وجمع كتبها التي كانت عزيزة الوجود في السنة المطهرة،

وأنفق مالاً في طبع بعض الكتب، وله منة عظيمة على أهل العلم بذلك.

وكان حليماً متواضعاً، كريماً عفيفاً، صاحب صلاح وطريقة ظاهرة، محباً لأهل العلم، سافر إلى

الحجاز سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف، فحج وزار وأدرك المشايخ، فاستفاد منهم وأفاد، وكان

يحبني لله سبحانه وكنت أحبه، وكانت بيني وبينه من المراسلة ما لم تنقطع إلى يوم وفاته.

ومن مصنفاته: غاية المقصود شرح سنن أبي داؤد ولم يتم، ولو تم لكان في مجلدات كثيرة، ومنها

عون المعبود، شرح سنن أبي داؤد في أربعة مجلدات كبار، والمجلد الأول منها قد طبع باسم أخيه

محمد أشرف، وهو ملخص من غاية المقصود، ومن مصنفاته التعليق المغني عن سنن الدارقطني في

مجلدين، وإعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر، كلها بالعربية، والأقوال الصحيحة في الأحكام

النسكية والقول المحقق في تحقيق إخصاء البهائم والعقود الجمان في جواز الكتابة للنسوان وهذه

الثلاثة بالفارسية، والكلام المبين في الجهر بالتأمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015