مات لثمان خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف.

الحكيم سلامة الله المباركبوري

المعروف بعبد السلام

الشيخ الفاضل سلامة الله بن خان محمد المباركبوري أحد العلماء المدرسين، ولد بمباركبور من

أعمال أعظم كده سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، وقرأ المختصرات على غير واحد من العلماء، ثم

أخذ عن العلامة عبد الله بن عبد الرحيم الغازيبوري والمولوي عبد الرحمن المباركبوري والمولوي

عبد الحق المدرس بالمدرسة الفتحبورية، ثم لازم شيخنا السيد نذير حسين الحسيني الدهلوي وأخذ

عنه الحديث والتفسير، وحصلت له الإجازة عن شيخنا المحدث حسين ابن محسن الأنصاري اليماني

والقاضي محمد بن عبد العزيز الجعفري المجهلي شهري وغيرهما، ثم قدم لكهنؤ وتطبب على الحكيم

عبد الولي بن عبد العلي اللكهنوي، ثم ولي التدريس في المدرسة الأحمدية بآره، فدرس بها زماناً

واختار لنفسه عبد السلام اسماً في كتبه، واشتهر به في المراكز العلية، له كتاب سيرة البخاري في

أردو.

مات في الثامن عشر من رجب سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف.

مولانا سلطان أحمد اللكهنوي

الشيخ الفاضل سلطان أحمد بن الله بخش الحنفي القندهاري ثم اللكهنوي أحد العلماء المبرزين في

العلوم الحكمية، ولد ونشأ بقندهار، وقرأ الفقه والأصول على ملا مهر دل الفراهي القندهاري، وقرأ

النحو والصرف على ملا شير محمد القندهاري، وقرأ المنطق على القاضي محمد نور القندهاري

صاحب الحاشية على شرح السلم للكوباموي، ثم دخل بيشاور ودار البلاد والقرى وأخذ الفنون

الرياضية والطبعية عن بعض علماء الهند، ثم دخل آكره وقرأ الحديث على مولانا عبد الله القندهاري

نزيل آكره، وسافر معه إلى كشمير وصحبه مدة، ثم سافر إلى بهوبال وقرأ الشمس البازغة

للجونبوري على شيخنا القاضي عبد الحق الكابلي، وسمع عليه أكثر الكتب الدرسية، ثم سار إلى

جونبور وشرع إلهيات الشفاء على مولانا هداية الله الرامبوري، ولكنه لم يستحسن طريقته في

الدرس والإفادة فسار إلى خيرآباد وقرأ إلهيات الشفاء على العلامة عبد الحق الخيرآبادي، وسمع عليه

جميع الكتب الدرسية في المنطق والحكمة ولبث عنده خمس سنين، ثم ذهب إلى دهلي وإلى غيرها

من البلاد ودرس في عدة مدارس، وتزوج ببلدة لكهنؤ وسكن بها، وهو اليوم مدرس في المدرسة

النعمانية بدانابور سلمه الله تعالى.

مولانا سلطان محمود الملتاني

الشيخ العالم الصالح سلطان محمود بن فريد الدين الملتاني أحد العلماء المتورعين، ولد ونشأ بديره

إسماعيل خان، وقرأ بعض الكتب الدرسية على والده، وأكثرها على مولانا قادر بخش الديروي الذي

أخذ عن الشيخ خليل الرحمن الخوشابي تلميذ الشيخ الأجل عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي،

ولقي كبار المشايخ، منهم الشيخ يحيى الزاهد الفارسي، أدركه في الهرم واستفاد منه، وكان الزاهد من

أصحاب الشيخ عبد العزيز المذكور، واشتغل بالتدريس والتذكير مدة عمره بمدينة الملتان، وأوذي في

ذات الله سبحانه غير مرة.

وكان شيخاً كبيراً قانعاً عفيفاً متورعاً يعمل ويعتقد في الحديث ولا يقلد أحداً من الأئمة، ذكر الناس

ببلدة الملتان أربعين سنة، وكان لمنطقه حلاوة وعلى عبارته طلاوة.

مات في بضع وعشرين وثلاثمائة وألف بملتان، أخبرني بذلك قادر بخش الخليلي الملتاني.

السيد سليمان الندوي

الشيخ الفاضل سليمان بن أبي الحسن الحسيني الزيدي الدسنوي البهاري أحد العلماء المبرزين في

الفنون الأدبية ونوابغ الفضلاء والمؤلفين في القارة الهندية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015