المهملة - سنة سبع وستين ومائتين وألف، صحبة أخيه الشيخ أمان علي، وخدم

الحكومة مدة طويلة، حتى صار عضواً من أعضاء الحكومة سنة إحدى وسبعين ومائتين وألف،

ولقبته الدولة الإنكليزية خان بهادر سنة أربع وتسعين، وكان مديم الاشتغال بمطالعة الكتب النافعة

والتصنيف.

ومن مصنفاته أمنية الإسلام - بالعربي، وقد طبع بمصر القاهرة، ومنها تذكرة علماء الهند

بالفارسي، ومنها تحفة مقبول في الشمائل - بالأردو، وآداب أحمد في السنن الزوائد، والطريقة

الحسنة في إثبات المولد والقيام، وكفارة الذنوب، ورياض الأمراء، ومنية اللبيب، وطب رحماني،

وصحت جسماني، ونخبة البحرين.

مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف.

مولانا رحمة الله السورتي

الشيخ الفاضل رحمة الله بن أحمد الله بن رحمة الله اللاجبوري السورتي أحد العلماء المبرزين في

الفنون الأدبية، ولد ونشأ بمدينة سورت، وسافر للعلم إلى بلاد الهند وقرأ على أساتذة عصره، وأخذ

الحديث بمدينة بهوبال عن شيخنا المحدث حسين بن محسن السبعي الأنصاري اليماني والقاضي

محمد بن عبد العزيز الجعفري المجهلي شهري وغيرهما، ثم رجع إلى بلدته وولي التدريس بمدرسة

الحاج إسماعيل أشرف السورتي براندير، له ترتيب المسائل على أقوى الدلائل وتحقيق المسائل من

عمدة الوسائل وسبع سنابل في تصريح المسائل وتلك عشرة كاملة وكحل العينين في ترك رفع اليدين

وهداية البرايا في أحكام الضحايا كلها في أردو.

توفي في عاشر جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وألف.

مولانا رحمة الله الكيرانوي

الشيخ الفاضل العلامة رحمة الله بن خليل الله بن نجيب الله بن حبيب الله ابن عبد الرحيم بن قطب

الدين العثماني الكيرانوي من نسل الشيخ الكبير جلال الدين العثماني الباني بتي.

كان من العلماء المبرزين في الكلام والمناظرة، ولد في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين

وألف بكيرانه - بكسر الكاف - قرية جامعة من أعمال مظفر نكر ونشأ بها، واشتغل بالعلم أياماً في

بلدته، ثم سافر إلى دهلي وقرأ العلوم المتعارفة على الشيخ عبد الرحمن الأعمى وشيخه محمد حياة،

ولازمهما مدة طويلة حتى أتقنها، ودرس وأفتى، وله ذكاء مفرط لم يكن في زمانه مثله، وله المقالات

التي طال بينه وبين أهل عصره من علماء النصارى البحث فيها، واضطرب بسببه للخروج من

الهند، فسار إلى الحجاز وأقام بمكة المباركة.

وقصة مناظرته بأحبار النصارى أن الدولة الإنكليزية لما تسلطت على أرض الهند تسلطاً قوياً لم

يظهروا دعوة الناس إلى ديانتهم بوسيلة علمائهم إلى ثلاث وأربعين سنة، وبعدها أخذوا في الدعوة

وكانوا يتدرجون فيها، حتى ألفوا الرسائل والكتب في الرد على أهل الإسلام، وقسموها في الأمصار،

وشرعوا في الوعظ في الأسواق ومجامع الناس، والمسلمون كانوا متنفرين عن استماع وعظهم

ومطالعة رسائلهم إلى مدة، فلم يلتفت أحد من علماء الهند إلى الرد على تلك الرسائل، لكن تطرق

الوهن بعد مدة في العوام، وخاف العلماء زلتهم، فتوجهوا إلى النظر في مصنفاتهم، وقاموا ببيان

الحق، فصنف السيد آل حسن الرضوي الموهاني كتباً ورسائل وطلب رحمة الله صاحب الترجمة من

فندر القسيس صاحب ميزان الحق الذي كان أعلى القسوس كعباً في معرفة العلوم الإسلامية أن

يناظره بمحضر الناس ليتضح الحق، فأجاب ذلك في المسائل الخمسة التي هي أمهات المسائل بين

الفريقين، أعني التحريف والنسخ والتثليث، وحقيقة القرآن ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله

وسلم، فانعقد المجس العام بأكبر آباد في شهر رجب سنة سبعين ومائتين وألف، وكان الدكتور محمد

وزيرخان معيناً لصاحب ميزان الحق، فظهرت الغلبة لرحمة الله في مسألتي النسخ والتحريف، فلما

رأى ذلك صاحب الميزان سد باب المناظرة، ووقع في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015