للسبي ما ولدوا للحرق ما حصدوا للسلب ما حشدوا بالغدر والدغل
لله دركم لله دركم إذ قد تداركتم العطشى على عجل
سقوا كؤوس الردى كرهاً وقد شربت طوعاً دماءهم الأسياف بالعلل
حماكم الله ما أمضى سيوفكم قطعتموهم وهم أكسى من البصل
يا أيها الملك الميمون طلعته أما ترى الرؤس في التزوير والحيل
وكيف دسوا وقد حثوا البغاة على ال غدر الشنيع فجوزوا الذل بالفشل
جاؤا لحربكم معهم فردهم ظبي سيوفكم بالويل والألل
لما رأوكم مدبرين ومخ ذولين ما اكترثوا بالأهل والثقل
فالكفر في خطر والدين في ظفر والروس في خجل والروم في جذل
أضحى سيوفهم أمسى مدافعهم في الغمد من عطل والحرس من صحل
يا بئس ما اقترحوه من وقاحتهم بدعاً فيأنف منه كل ذي نبل
وقد أصبتم إذا أعرضتم أنفاً عن قول كل سحيف الرأي مبتذل
أخزاهم الله ما أغباهم فنسوا قدماً هزيماتكم في الأعصر الأول
هذا وإذ جربوا فيكم مجربهم عادوا ندامى كما قد قيل في المثل
وقد دعاني إلى الإنشاد مجدكم فسرا فلست بأهل الشعر والغزل
أبقاكم الله في عز وفي شرف وفي علو وفي مجد وفي زعل
أعداؤكم في حضيض الذل من حيل أخبابكم من ذرى العلياء في قلل
بهاشمي كريم سيد سند هاد بشير نذير سيد الرسل
توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف بديوبند.
حرف الراء
مولانا راغب الله الباني بتي
الشيخ العالم الصالح راغب الله بن محب الله الحنفي الباني بتي أحد الفقهاء الحنفية، ولد في السابع
عشر من رجب سنة تسع وستين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم أياماً في بلدته، ثم سافر إلى
سهارنبور وقرأ على مولانا أحمد حسن الكانبوري والشيخ محمد مظهر والعلامة محمد قاسم
النانوتوي، ثم دخل عليكده ولازم المفتي لطف الله الكوئلي وقرأ أكثر الكتب الدرسية، ثم رجع إلى
بلدته وأخذ الحديث عن الشيخ عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الباني بتي ولازمه زماناً، ثم ولي
التدريس في المدرسة العربية بباني بت.
لقيته سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف ببلدته فوجدته بين الكهولة والشيخوخة، عالماً متواضعاً كثير
الصمت، حسن الدل والسمت.
مولانا رحمان علي الناروي
الشيخ الفاضل رحمان علي بن شير علي الصديقي الحنفي الناروي أحد العلماء المشهورين، ولد يوم
الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومائتين وألف، وقرأ المختصرات على إخوته،
ثم دخل فتحبور، وقرأ على مولانا محمد شكور المجهلي شهري والشيخ ثابت علي البهكوي والفاضل
حسين علي الفتحبوري والمولوي عبد الله الزيد بوري، ثم سافر إلى بانده وقرأ على مولانا سلامة الله
الكانبوري، ثم أسند الحديث عن عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الباني بتي، وسار إلى بلدة ريوان
- بكسر الراء