وإرشاد مرشد وكلزار معرفة وتحفة
العشاق وجهاد أكبر وغذاء روح ودردنامة غمناك كلها في أردو، وأكثرها في الشعر.
توفي يوم الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة وألف بمكة المباركة، فدفن
بالمعلاة عند الشيخ رحمة الله الكيرانوي.
السيد أمير أحمد السهسواني
الشيخ الفاضل العلامة أمير أحمد بن أمير حسن النقوي السهسواني أحد كبار العلماء، ولد نحو سنة
ستين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم على والده وأخذ عنه النحو والعربية وتفقه عليه، وقرأ العلوم
الحكمية على مولانا قلندر علي الباني بتي، ثم دخل دهلي وأخذ الحديث عن شيخنا المحدث نذير
حسين الدهلوي.
وكان غاية في الذكاء، سريع الإدراك قوي الحفظ، رأساً في معرفة العربية واللغة والاشتقاق،
واختلاف المذاهب والرجال، وسائر فنون الحديث، جيد المشاركة في المنطق والحكمة، كثير الادعاء
معجباً بنفسه، لا يرى أحداً مثله في العلوم كلها، عقلياً كان أو نقلياً، يحضر المجالس والمحافل، فيتكلم
ويناظر ويفحم الكبار، وكان ينصر السنة المحضة والطريقة السلفية، وله إقدام وشهامة وقوة نفس
توقعه في أمور صعبة، لقبته الدولة الإنكليزية بشمس العلماء.
ومن مصنفاته: نقض الأباطيل في الذب عن الشيخ إسماعيل في مسألة إمكان النظير وامتناعه،
ومنها نزو الحجلة في الصلاة على العجلة، وله غير ذلك من الرسائل.
مات سنة ست وثلاثمائة وألف، وله خمس وأربعون سنة.
الشيخ أمير أحمد اللكهنوي المعروف بأمير مينائي
الشيخ الفاضل أمير أحمد بن كرم محمد الصديقي المينائي اللكهنوي أحد الشعراء المفلقين، ولد ونشأ
ببلدة لكهنؤ، وقرأ العلم على المفتي سعد الله المراد آبادي وعلى غيره من العلماء، ثم أقبل إلى الشعر
إقبالاً كلياً وأخذ عن مظفر علي المتلقب في الشعر بأسير وجد فيه حتى فاق أقرانه، وطار صيته في
الآفاق، فاستقدمه نواب يوسف علي خان الرامبوري ووظفه، فطابت له الإقامة برامبور، وتتلمذ عليه
نواب كلب علي خان، وبعد موته سافر إلى بهوبال، وفي آخر عمره إلى حيدر آباد الدكن ومات بها.
له مصنفات أشهرها أمير اللغات في مجلدين، الأول في لغات الألف الممدودة، والثاني في الألف
المقصورة، وله خيابان آفرينش في مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مأخوذ من بذل القوة في
سني النبوة للشيخ هاشم السندي، وله محامد خاتم النبيين، ديوان شعر في مدح النبي صلى الله عليه
وآله
وسلم
، وله مرآة الغيب، وصنم خانة عشق ديوانان في النسيب والغزل، والقصائد المدحية، وله
يادكار انتخاب تذكرة في تراجم الشعراء.
مات في تاسع عشر جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف بحيدر آباد.
مولانا أمير باز السهارنبوري
الشيخ الصالح المعمر أمير باز بن نامدار الحنفي السهارنبوري أحد العلماء المذكرين، ولد بقرية
بهوجبور من أعمال مظفر نكر في سابع عشر جمادى الآخرة نحو سنة سبع أو ثمان وخمسين
ومائتين بعد الألف، وقرأ على مولانا محمد بن أحمد الله التهانوي، ومولانا محمد مظهر ومولانا قاسم
ومولانا يعقوب بن مملوك العلي والشيخ سعادة علي والشيخ أحمد علي بن لطف الله وعلى غيرهم من
العلماء وبايع الشيخ عبد الرحيم السهارنبوري في الطريقة القادرية المجددية، وكان الشيخ عبد الرحيم
من خلفاء الشيخ الكبير عبد الغفور الصواتي المعروف باخوند صاحب وحصلت له الإجازة منه.
وكان حسن الملكة في التعليم، تأسست مدرسة مظاهر العلوم وهو يقرأ الكتب النهائية فدخل فيها
وقرأ فاتحة الفراغ سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، وناب عن الشيخ محمد مظهر النانوتوي في
بعض دروسه في غيبته، واختير واعظاً في المسجد الجامع في سهارنبور وقضى مدة يعظ ويذكر،
وحصل بينه وبين أساتذة