ثمّ أرشده (?) بعض أهل الخير والصّلاح للذّهاب إلى مصر لينال من بركة البقعة المباركة التي أسّست في ساعة سعد لهذه الأمّة، وهو الجامع الأنور الأزهر - جعله الله عامرا بالعلم وأهله إلى آخر الدّهر -، فذهب متوكّلا على الله تعالى ففتح الله عليه، ونال سعادة الدّنيا والآخرة، فأخذ عن الشّيخ أبي عبد الله سيدي محمد الخرشي، وعن الشهاب أبي العباس أحمد العجمي، وعن الشّيخ سيدي إبراهيم الشبرخيتي، والشّيخ أبي البركات سيدي يحيى الشّاوي الجزائري، والشّيخ العناني، والشّيخ الشيراملّسي (?)، والشّيخ البشبيشي (?) ومن في تلك الطبقة من فقهاء المذهب، وأخذ القراءات (?) عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد الأفراني المغربي السوسي نزيل مصر، كما أخذ طريق القوم عن الشّيخ سيدي محمد بن ناصر [وقد رأيت مكتوبا بخطّه ما نصّه: قال كاتبه لطّف الله به: قرأت على شيخنا (?) الشّيخ شرف الدّين شيخ الإسلام الأنصاري من صحيح مسلم الخ، وسمعت من شيخنا العجمي أوّل حديث من الشّمائل بقراءة صاحبها الشّيخ علي الفرغلي وأجازنا - حفظه الله - وقال أيضا: إجتمعت بالشّيخ الصّالح سيدي علي (?) الشّنواني بعد زيارة سيدي أحمد البدوي وأخذت عليه الطّريقة الأحمدية وتلقّنت منه الذّكر، (ثمّ ارتحلت إلى المنصورة واجتمعت فيها بالشّيخ الصّالح المسنّ الشّيخ سالم البحري وتلقّنت منه الذّكر) (?) وأخذت عليه الورد وهو أخذ عن قطب الزّمان سيدي أحمد الخامي اهـ‍ كلامه - رحمه الله -، وهذا بعد ما كان ينكر عن أهل الحال (فصار منهم وأخذ طريقتهم نفعنا الله به آمين) (?)] (?).

قيل لمّا فتح الله عليه بما قسم الله له من العلم عرض عليه بعض أغنياء التّجّار التّزويج ببعض بناته، فاستشار الشّيخ سيدي يحيى الشّاوي - رحمه الله - في ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015