آراء بعضهم في صفاقس:

ثمّ قال التّجاني: ومرساها مرسى حسن ميّت المات والماء يمدّ به ويجزر عنه كلّ يوم، فإذا جزر استوت السفن على الحمأة، واذا مدّ طفت (?) على الماء، وفي المدّ والجزر يقول بعض المجيدين من شعرائها وهو علي بن حبيب التنوخي وسيأتي ذكره قريبا:

[مجزوء الكامل]

سقيا لأرض صفاقس ... ذات المصانع والمصلّى

فحمى (?) القصير إلى الخليج ... فقصرها (?) السّامي (?) المعلّى

بلد يكاد يقول حين ... تزوره أهلا وسهلا

وكأنّه والبحر يجزر (?) ... تارة عنه ويملا

صبّ يريد زيارة ... فإذا رأى الرّقباء ولّى

وأين هذا من قول أبي عبد الله محمد إبن الشّيخ الصّالح أبي تميم المعز (?) بن سليمان يذمها ويخيل أنّ هذا الجزر هروب من البحر عنها لقبحها، وقد كان ولي إشرافها (?) سنة خمس وستين وستمائة (?) فقال فيها:

[البسيط]

صفاقس لا صفا عيش لساكنها ... ولا سقى أرضها غيث إذا انسكبا

ناهيك من بلدة (?) من حلّ ساحتها ... عانى (?) بها العاديين الرّوم والعربا

كم ظلّ (?) في البحر مسلوبا بضاعته ... وبات في البحر يشكو الأسر والعطبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015