فيها كما خاف الكليم - عليه السّلام - (?) من العصا حين ألقاها فصارت ثعبانا، فلمّا فرغ الطّاعون واطمأنّ وفتح بابه ودخل وخرج أصيب في جوفه، فأقام ثلاثة أيام ثمّ انتقل إلى (?) رحمة الله تعالى، فكان آخر من أصيب بالطّاعون.

وفيما ذكرناه من وصف البلد مع ما تقدّم في صدر الكتاب كفاية.

صوف البحر:

وذكر التّجاني أنّ بحر صفاقس يوجد به صوف البحر (?) الذي يعمل منه الثّياب الرّفيعة الملوكية وربّما وجد في بحرها صدف يشتمل على لؤلؤ صغير الحب (?) اهـ‍.

قلت: أمّا الصّوف البحري فيوجد منه الأخضر، قيل: إن أهلها كانوا يشتغلون منه بعض الثياب والآن ما رأينا من يستعمل ذلك، وبلغنا أنّ الباشا (?) - رحمه الله تعالى - أمر أهل جربة فاستخرجوا له صوفا بين السّواد والحمرة واشتغلوا (?) له منه طيالسة.

وهذا الصّوف ينبت على الحجارة في أقاصير البحر، وأما حبّ اللؤلؤ فما رأيناه ولا أخبرنا أحد / بذلك فلعله كان وانقطع ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015