وحفظة، وبنى له ميضة (?) وصهريجا، وأجرى عليه ما تتوقّف عليه العبادة عادة من حصر ووقيد وغير ذلك مما تتوقّف عليه المساجد، وأوقف عليه رباعا وعقارا يصرف محصول غلاّتها على المسجد والقائم به، تقبّل الله عمله وجعله عملا خالصا لوجهه الكريم ومقبولا ومشكورا وأناله به جنّة وحريرا، وانتهاء بنائه سنة تسع وتسعين ومائة وألف (?)، وابتداء التّعمير سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف (?).

كسوف بالشمس:

وفي سنة سبع وتسعين ومائة وألف (?) وقع تغيّر في الهواء فكثف حتّى كان الجوّ يظلم وتظهر الشمس بصورة الإنخساف ولا خسوف بها، وإذا بقي للغروب قيد رمحين (?) زال (?) نور الشمس بالمرّة من شدّة كدورة (?) الهواء فيظهر في مرأى (?) العين أنّها غربت والحال أنّها فوق الأفق ولا سحاب هناك بل غلظ هواء / وتتابعت (?) خسوفات في القمر.

الطّاعون وأثره:

وكثر الطّاعون بأرض المشرق من مصر وبلاد الترك، فلمّا كانت سنة ثمان وتسعين ومائة وألف (?) (ظهر بجمّال من بلاد السّاحل واستمرّ لتونس (?)، وفي أوّل سنة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015