أريد عدة ما في الكبرى والصّغرى من القلال فاضرب عدة الأذرع في أربع يخرج عدّة ما فيهما من القلال وذلك ظاهر.

وجملة ما أصرف على الفسقية من أولها إلى آخرها أربعة عشر ألف ريال ومائة ريال وثمانون ريالا.

وكان إبتداء بنائها أوائل شوّال من سنة ستّ وثمانين ومائة وألف (?)، وانتهاؤه أواخر ربيع الثّاني من شهور سنة ثمان وثمانين ومائة وألف (?).

وبعد الفراغ من بنائها على التّمام أمر السّلطان - رحمه الله تعالى - ببناء فندق وقفا عليها، تصرف غلاّته في مصالحها إتماما لهذه النّعمة على الخلق، أتمّ الله عليه وعلينا النّعمة بدخول دار الرضا والرضوان، والتّمتّع بالنظر إلى وجهه الكريم، فشرع المقدّم المذكور في بناء الفندق بالرّبض (?) قرب باب بحر المدينة، وكان المصروف عليه نحو ثمانية آلاف ريال، والفراغ من بنائه سنة إثنتين وتسعين ومائة وألف (?).

الربض القبلي:

وهذا الرّبض لم يكن قبل وإنما أحدثه الناس بأمر السّلطان المذكور - رحمه الله تعالى - بعد الإستئذان فيه مرّة بعد أخرى، فأذن في سنة تسع وثمانين / ومائة وألف (?) فبنى النّاس فيه، ولولا ما نزل بالناس من الطّاعون سنة تسع وتسعين ومائة وألف (?) لضاق بالنّاس.

واستجدّ بهذا الرّبض من رغب في فعل الخير وما عند الله من الثّواب (?) والوعد الحسن لمن بنى لله مسجدا ولو كمفحص (?) قطاة أن يبني الله له بيتا في الجنّة، وهو التّاجر أبو محمّد حمودة إبن التّاجر الحاج الأبر أبي العبّاس أحمد إبن التّاجر الحاج الأبر أبي عبد الله محمد السّلاّمي، فبنى المسجد المشهور بالرّبض في طريق باب البحر من خالص ماله إبتغاء مرضاة (?) الله تعالى، ورتّب له ما يحتاجه من إمام ومؤذّنين وقرّاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015