الشّمال فسقية صغرى ينزل الماء (إليها أولا بما احتمل السّيل من زبد وغثاء (?)، وبعد ركوده بعض ركود (?) ينزل الماء) (?) من الصّغرى للكبرى من طيقان بينهما / ويبقى الزّبد والغثاء في الصّغرى، وبعد مضي جملة من السّنين يزيلون ما تجمع فيهما من الحمإ ليبقى الماء على عذوبته ويتّسعان بفراغ موضع الحمأة، وجعل المهندسون في جانبها الشّرقي قبوا على طائفة منها، وجعلوا فيها أفواها لاخراج الماء وجعلوا عليها سورا من جميع الجهات حفظا لها وجعلوا فيه (?) أبوابا لدخول المستقين.
ولمّا كان شكلها مربّعا بطريق مساحتها ليعلم قدر ما تحمله من الماء يكون (?) بضرب أذرع الطّول في أذرع العرض، وما يخرج فيضرب في أذرع العمق، فيخرج عدّة ما فيها من الأذرع.
فطول الكبرى من المشرق إلى المغرب مائة وخمسة عشر ذراعا، وعرضها من الشّمال إلى الجنوب مائة ذراع إلاّ ذراعا، وعمقها الحامل للماء سبعة أذرع، فإذا ضرب أذرع الطول في أذرع العرض خرج خمسة وثمانون ذراعا وثلاثمائة وأحد عشر ألف ذراع، والخارج من ضرب هذا الخارج في سبعة العمق خمسة وتسعون وستمائة وتسعة وسبعون ألف ذراع.
وطول الصّغرى كطول الكبرى مائة وخمسة عشر، وعرضها أحد وثلاثون ذراعا، وعمقها أربعة أذرع إلاّ ربعا، فإذا ضربت عرضها في طولها خرج خمسة وستون وخمسمائة وثلاثة آلاف ذراع، فاذا ضربت هذا الخارج في العمق، وهو أربعة إلاّ ربعا، خرج ثمانية وستون ذراعا وثلاثمائة وثلاثة عشر ألف ذراع. (وثلاثة / أرباع ذراع، فإذا جمع (?) خارج ضرب الكبرى بخارج ضرب الصغرى بلغ ثلاثة وستّين ذراعا وثلاثة وتسعين ألف ذراع وثلاثة أرباع ذراع) (?).
وأخبرني المهندس أسطى محمّد المنيف أنّ الذّراع من الماء يملأ أربع قلال (?) فيكون الخارج من عدة الأذرع هو عدة وقر (104) الحمار لأن وقر (?) الحمار أربع قلال فإذا