في ذكر ما يتعلق بصفاقس ووطنها
وفيها أبواب
الباب الأوّل
في ذكر وضعها وما يتعلّق بذلك
أقول: كانت صفاقس في ابتداء أمرها محرسا من المحارس، برجا في موضع قصبتها الآن (?)، وهو البرج الأحمر المحاذي لسيدي جبلة (?)، وكان هناك أناس يقال لهم الأعشاش (?)، وآخرون يقال لهم النواولة (?) ساكنون في أخصاص من خوص، لا كسب لهم هناك إلاّ صيد السّمك، وكان حوالي ذلك المكان بسواحل البحر وما قاربه من الأراضي قرى كثيرة متّصلة ومتقاربة، ولهم في ذلك الموضع في كلّ يوم جمعة سوق