الطرابلسي قضاء الحنفية، وقاضي القضاة الدّميري قضاء المالكية، وشهاب الدّين أحمد ابن النجار قضاء الحنابلة، لأن هذه الأربعة رؤساء المذاهب الأربعة، فكل رئيس مذهب الذي جعل قاضيا فيه، وولّى ملك الأمراء خير بك / على مصر، وولى جان بردي الغزالي (?) على الشّام، ومهّد الأمور، وسار إلى إسكندرية [وعاد إلى مصر ثم إلى تخت مملكته] (?) راجعا إلى القسطنطينية يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة (?)، وأخذ معه كثيرا من أعيان مصر سركنا إلى القسطنطينية، ولم يتيسر له العود إلى العراق وبلاد العجم لمقاتلة القزلباش كما أضمر في نفسه لظهور جراحات فيه إتّصلت بموته في سنة ست وعشرين وتسعمائة (?)، - رحمه الله تعالى - (?).

السّلطان سليمان خان الأوّل القانوني:

فتولّى بعده ولده السّلطان سليمان خان (?) في التّاريخ المذكور، ومولده سنة تسعمائة (?)، وتولّى وسنّه (?) ست وعشرون سنة [واستمر في السلطنة تسعا وأربعين سنة وكان] (?) عمره أربعا وسبعين سنة وشهرين، وهو سلطان غاز (?) في سبيل الله، مجاهد في إعلاء كلمة الله، كان - رحمه الله - مؤيدا في حروبه ومغازيه، أين سلك ملك، وصلت سراياه مشارق الأرض ومغاربها، فافتتح البلاد الشاسعة والأقطار الواسعة بالقهر