إجتمعوا بعد مدة على الشّيخ حيدر وحسّنوا له الجهاد والغزو في حدود كرجستان، وجعل لهم رماحا من [أعواد] (?) الشجر، وركّبوا في كلّ عود سنانا من حديد، وتسلّحوا بذلك، وألبسهم الشّيخ حيدر تاجا أحمر من الجوخ، فسمّاهم النّاس قزلباش (?) وهو أول من ألبس أتباعه التاج الأحمر فأرسل شروان شاه إلى السّلطان يعقوب / بن أوزون (?) حسن يخوّفه من خروج الشّيخ حيدر على هذه الصفة فأرسل أميرا من أمرائه اسمه سليمان بيك بأربعة آلاف من العسكر، وأمره أن يمنعهم من هذه الجمعية (?)، فما أطاعه، فاتّفق مع شروان شاه فقاتلاه ومن معه، فقتل الشّيخ حيدر، وأسّر ولده شاه إسماعيل وهو طفل، وأسّر معه إخوانه وجماعته، وجاء بهم سليمان بيك إلى السّلطان يعقوب فأرسل بهم إلى قاسم بك الفرناك وكان حاكم شيراز (?) من قبل السّلطان يعقوب، وأمره أن يحبسهم في قلعة إصطخر (?)، فحبسهم بها واستمروا محبوسين إلى أن توفّي السّلطان يعقوب في سنة ست وتسعين وثمانمائة (?)، وتولّى بعده السّلطان رستم (?) ونازعه في سلطنته أخوانه، وتفرقت المملكة واستقر (?) في كل قطر ملك من أولاد السّلطان يعقوب، فهرب أولاد الشيخ حيدر إلى لامجان (?) من بلاد كيلان، وخرج من إخوان شاه اسماعيل خواجة شاه علي إبن الشّيخ جنيد (?) وجمع عسكرا من مريدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015