فصيرها منشورة (?) في جيوشكم ... تنظم منها في الجبال (?) عقود
وكانوا على خيل يروع ضجيجها (?) ... فأضحوا وهم فوق التراب همود
وكانوا وقوفا للضروب (?) فأصبحوا ... وهم في الرّبى لا للصّلاة سجود
وقتّل أبطال جلاد وفرّقت ... جموع وكم جزّت هنا لك جيد
وقدّت قلوب (?) بالمظالم أظلمت ... وطارت بماضي الشفرتين زنود
وحلّق من فوق الرؤوس سلاسل ... ودارت على سوق الرّجال قيود /
وكنتم ضحى تحت العجاج كأنكم ... ليوث عرين في الغمام ترود
يحامون للشيطان (?) وهو عدوّهم ... وتحمي حمى الرّحمان وهو ودود
وغودر منكم فتية (?) أحمدية ... تداعوا إلى دار السلام فنودوا
فشتّان ما بين الفريقين حيّهم ... جحد (?) وأمّا ميتكم (?) فشهيد
وأحياؤكم خير العباد وميتهم ... له في لظى بعد الممات خلود
وعدت وسيف الدّين قد طال متنه ... وجلّد (?) حدّ الكفر وهو حديد
كذاك سميّ (?) المصطفى كان بطشه ... فلله بطش منه لهو شديد
علا في مراقي العز حقا بحزمه ... وعزم له فوق النّجوم صعود
حليم بصير بالأمور مجرّب ... صبور على ريب الزمان جليد
لقد سار في الآفاق سؤدد مجده ... وطارت له في الخافقين بنود
له عزمات ترعب البحر عند ما ... يصول ألم تنظر إليه يميد
تقصّر عاد عن علاها وتنثني ... لها خضّعا من بعد ذاك ثمود
وحزم توقّيه كيدها ... وتدفع عن أنصاره وتذود
يحيّر من أحكامه كل معجب (?) ... وتبهر يونان (?) له وهنود
هو المتّقي (?) بأس الإلاه وبأسه ... لكم ذاب منه جلمد وحديد