حمادى (?) المالقي المشهور بالابداع في قطع الكاغذ هذين البيتين مقطوعتين [في الكاغذ] (?)
[وافر]
رأى (?) يحيى امام الحق (?) يأتي ... ففرّ (?) أمام من وافى اليه
فشبهت الشقي بياء يرمى (?) ... ولام الأمر قد دخلت عليه
وكمل (?) التبريز بالغنائم على ملاحظة من المحصورين بالمهديّة وهم مع ذلك مكذبون بهزيمة يحيى مفحشون في السّب، فألحّ النّاصر في قتالهم، وجمع المجانيق على جهة واحدة من السّور، حتى كثر الموت والجراحات فيهم وتحققوا انهزام يحيى فسقط في أيديهم وطلبوا الأمان فاستعفوا به ونزل علي بن الغازي وشيعته على أن يخلي سبيلهم ويسلموا البلد ويكونوا في أمان الموحّدين إلى أن يصلوا إلى يحيى حيث كان، وكان ذلك في السابع والعشرين من جمادى الأولى، فكان بين هزيمة «تاجرا» وفتح المهديّة أربعة وسبعون يوما.
وخرج علي بن الغازي من المهديّة بجملته وحاشيته فضرب أخبيته بقصر قراضة فبات هنالك تلك الليلة ثم دعته نفسه للدخول تحت طاعة الموحّدين، فبعث إلى النّاصر يعرفه بذلك ويقول الآن أطعت بعد أن صرت في حكم نفسي فاستحسن النّاصر ذلك منه واستدعاه وأحسن إليه وأنزله عنده، ووافق ذلك وصول [مملوك النّاصر] (?) ناصح صاحب ديوان سبتة بالهدايا العظيمة التي جمعها في المدّة الطّويلة، وكان فيها ثوبان قد نسجا بأنواع الجواهر وجعلت فيهما أعلام من الياقوت والأحجار النفيسة (?) / فأمر النّاصر بحمل جميع تلك الهديّة إلى علي بن الغازي فمات ناصح (?) بأثر ذلك كمدا،