وترك ابنين كالبدرين (?) قال فيهما أبو الحسن علي بن محمد الاشبيلي (?).
[رمل]
ناصح قد كان عبدا (?) ناصحا ... في جميع الأمر (?) حتى [في] البنين
لم يلد الا هلالا نيّرا ... فاتنا حيث بدا للناظرين
وأقام علي بن الغازي مع النّاصر إلى أن توجّه إلى تونس فتوجّه صحبته ثم طلع معه إلى مرّاكش، وتحرك الموحدون إلى غزو جزيرة الأندلس فتحرّك معهم واستشهد بها مع من استشهد من الموحّدين - رحمهم الله ونفعنا بهم -.
وعفا النّاصر على جميع من كان بالمهديّة من المقاتلين وغيرهم واشتغل برم سورها، وترتيب أمورها، ثم ترك الشّيخ أبا عبد الله محمد بن يغمور الهنتاتي واليا عليها من قبله، وكان انتقاله عنها موفى عشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستمائة (?).
ونفذت كتب الفتح إلى المغرب والأندلس واستقرّ بتونس بغرّة رجب فأقام بها بقية العام المذكور وأكثر عام ثلاثة وستمائة» (?).
«وسرح (?) أثناء ذلك أخاه السّيد أبا اسحاق ليتتبّع المفسدين فسار إلى أن دوّخ ما وراء طرابلس، وشارف أرض سرت وبرقة، وانتهى إلى سويقة ابن مذكور، وفرّ ابن غانية إلى صحراء برقة وانقطع خبره، وانكفأ السّيد أبو يوسف راجعا إلى تونس، وعزم