الأول، وقيل في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين، وقيل إنه سمّ ما بين فاس وسبتة، قال ابن الدباغ: بقي يفتي أربعين سنة.
وفي سنة إثنتين وأربعين المذكورة توفي القاضي الامام / أبو محمد عبد الحق بن غالب المعروف بابن عطيّة مفسر القرآن العظيم، وقال الغبريني في «عنوانه» إنه توفي سنة إحدى وأربعين، قال الشّيخ القاضي المفتي أحمد بن محمد القلجاني (?) إن بعض الأدباء دخل محلة عبد المؤمن فوجد أهل المرية يشكون قاضيهم الامام أبا محمد عبد الحق ابن غالب وينسبونه إلى الزندقة فأنشد:
[بسيط]
قالوا تزندق عبد الحق قلت لهم ... والله ما كان عبد الحق زنديقا
أهل المرية قوم لا خلاق لهم ... يفسّقون قضاة الحق (?) تفسيقا
وفي ليلة الجمعة سابع جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وخمسمائة (?)، توفي القاضي أبو الفضل عياض بمرّاكش، وقيل في شهر رمضان، وقيل سنة اثنتين وأربعين، ومولده بسبتة منتصف شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة (?)، وقيل سنة خمس (?)، وولي قضاء سبتة سنة خمس وعشرين وخمسمائة (?)، ثم انتقل لقضاء غرناطة في صفر سنة إحدى وثلاثين، وصرف عنها في رمضان من عام ثلاث (?) وثلاثين، وأعيد لقضاء سبتة سنة تسع وثلاثين (?)، وقيل إنه لمّا ولي قضاء قرطبة ولم يطل مقامه بها، ثم أعيد لها، ثم أعيد لبلده.
ولمّا اجتمع بالخليفة عبد المؤمن وجده (?) تغير عليه، فاستعطفه بالمنظوم والمنثور