الملك الكامل والحروب الصليبية الخامسة:

«ثم ان الافرنج توجهوا لطلب بلاد المسلمين (?) بعده في سنة خمس عشرة وستمائة (?)، فقصدوا أولا لقاء الملك العادل بساحل الشّام، فتوجه أمامهم (?) نحو دمشق يتجهز ويتأهب إلى لقائهم، فلمّا وصل إلى عالقين، بفتح العين المهملة وبعد الألف لام فقاف مكسورين فياء مثناة من أسفل ساكنة فنون، قرية بظاهر دمشق توفي بها، فأعرض جميع الافرنج عن السّلم وقصدوا الدّيار المصرية» (?) «فنزلوا / على دمياط يوم الثلاثاء سادس عشر ذي القعدة من السنة. فأخذوها يوم الثلاثاء السابع (?) والعشرين من شهر شعبان سنة ست عشرة وستمائة» (?)، «فنزل لمقاتلتهم (?) أبو المعالي محمد ابن الملك العادل الملقّب «بالملك الكامل» صاحب الديار المصريّة، وأخوه الملك المعظم صاحب الدّيار الشامية، والملك الأشرف صاحب البلاد الشرقية، فبعد تملّك العدو دمياط خرجوا منها قاصدين القاهرة ونزلوا في رأس الجزيرة التي دمياط في برها، وكان المسلمون مقابلين لهم في قرية المنصورة، وبحر أشموم (?) حائل بينهم، فلمّا التقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015