من أفراها لأديمه وقعة «حيدران» (124) - حيدران - (?) اسم جبل معروف بمقربة من القيروان، كانت الوقيعة به وكان جيش المعزّ ثلاثين ألفا ومبلغ جيش الأعراب ثلاثة آلاف، فهزم جيش المعزّ ومن سلم منهم من القتل لم يسلم من النّهب، وفي ذلك يقول علي بن رزق (?) الرّياحي أحد أولائك الأعراب من قصيدة (?).
[طويل]
ثلاثة آلاف لنا غلبت له ... ثلاثين ألفا انّ ذا لنكال (?)
واسم الجرجرائي أحمد بن علي، ويكنّى بأبي القاسم، كان أحد رجال الدّنيا سياسة ودهاء وبعد غور ونفوذ فكرة، ووزّر للظاهر العبيدي بمصر ثم لابنه المستنصر، وعتب عليه الظّاهر في أمر فقطع يديه معا فقطعتا فخرج من فوره وجلس بدسته لخدمته (?) على عادته، وقال: إن الخليفة إنما أمر بقطع يدي عقوبة لي ولم يعزلني، فاستعظم له الظّاهر ذلك وشرف لديه، وكان ذلك سببا لارتقائه إلى الوزارة، وكان كثير المصادرة للعمّال وربما صرّح لهم بقوله: أبيتم الا الخيانة، فقال فيه أبو طالب محمد بن عبد الله الأنصارى:
[مجزوء الكامل]
إغمد لسانك والتزم ... طرق السّلامة (?) والصّيانة /
كم ذا تقول أبيتم ... إلاّ الجناية (?) والخيانة
أتراهم قطعوا يديك على النّزاهة والأمانة