كان من أكابر الصحابة. قال في «المعالم» (?): «يكنّى أبا حمّاد (?)، وقيل أبا الأسود وقيل أبو أسيد (?)، وقيل أبو أسد، (وقيل أبو عمران) (?)، وقيل أبو سعاد، وقيل أبو عمّار، وقيل أبو عامر.
قال: سكن مصر وكان واليا عليها وابتنى بها دارا، وغزا منها افريقية قبل عقبة بن نافع. وروى سحنون بن سعيد عن عبد الله بن وهب، عن اللّيث بن سعد، قال: بلغني أن عقبة / بن عامر الجهني لما غزا افريقية أتى إلى وادي القيروان، فبات عليه حتى إذا أصبح وقف على رأس الوادي فقال: يا أهل الوادي أظعنوا، فإنّا نازلون، قال ذلك ثلاث مرات، فجعلت الحيّات والعقارب وغيرها، مما لا يفر (?) من الدّواب يخرجن وهم قيام ينظرون إليها من حين أصبحوا حتى أوجعهم حرّ الشمس، (وحتى لم يروا) (?) منها شيئا، فنزلوا الوادي عند ذلك. قال اللّيث: حدثني زياد بن عجلان أن أهل افريقية أقاموا [بعد ذلك] أربعين سنة، ولو التمست حية أو عقرب بألف دينار ما وجدت، هكذا روى الليث. وقال عبد الله بن لهيعة: إنّما هو عقبة بن نافع عندما أراد أن يختط القيروان وهو الأشهر من القولين.
وتوفي عقبة بن عامر بالشّام سنة ثمان وخمسين (?) في خلافة معاوية. وقال:
والواقدي توفي بمصر (?).
هو رويفع بن ثابت بن السّكن بن عدى بن حارثة (?) بن عمرو بن زيد مناة بن