بجاهك إنّي مستجير ولائذ ... على أنّني مولاي (?) لم أقترف ذنبا
ولكن أرى قوما عليّ تغلّبوا ... وفيّ إلى الباشا عليّ وشوا كذبا
غياثك لي إذ عنك دلّتني الورى ... وقالوا بملك الغرب لذ تأمن العطبا
فجئت ولا والله غيرك قاصدا ... تشفّع لي فالنّصر من نحوكم هبّا
ومن نبّهت أصواته عمر نيّم ... ومن تحمه يوما كليب وقى الرّهبا
فصدّق ظنون الناس فيك فإنهم ... رأوني فقالوا حصّل الحرم الرّحبا
وفز بثواب الحجّ والمدح والثنا ... فيا لك من ملك قضى الفرض والندبا
فلا زلت محروس الجناب (?) مملّكا ... ولا زلت فرّاجا عن الوجل الكربا
وصلّ على طه الشفيع محمد ... وسلّم وزد مولاي آله والصّحبا
وصورة الكتاب الذي استشفع فيه هذا لفظه: المحبّ الأسمى (?) والأعز الأحمى (?) الأمير على تونس السيد علي باي أرشدك الله ورعاك، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد فإنّ الأجل الفقيه السّيّد إبراهيم الخرّاط الصفاقسي ورد على مقامنا الكريم قاصدا الإستيجار بجنابنا العليّ بالله تعالى في أن نستشفع لك في ذنب والده وأن لا تؤاخذه عن خطيئة صدرت منه هفوة فأريد منك أن تكون قابلا شفاعتي فيه ولا بدّ، والله تعالى يكون لك بذلك وليّا ونصيرا، وهذا ما نؤكّد عليك به فاجتهد في كمال غرضنا من أجله، والله تعالى يحفظك ويرعاك والسلام (?).
ومن أجلّ فضلاء صفاقس وأعيانها شيخنا وأستاذنا وقدوتنا وملاذنا الشيخ الإمام الحاج الأبر العالم العلم العلاّمة الهمام القدوة العمدة المتقن المتفنّن المحقّق المدقّق أبو الحسن سيدي علي (?) الأومي - رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه، وجعل في مقعد صدق مستقرّه ومثواه -.