وأنزلهم بالسّبي عن خيلهم وعن ... نجائب (?) صاروا يؤمرون لها حلبا
مليك إذا ما سار فوق بسيطة ... رأيت لديه البسط والأمن والخصبا
يعطر أنداء إذا ماس عطفه ... ويرهب أعداء إذا اقتحم الحربا
له رتبة (?) فوق السّماكين قد سمت ... وسلطنة داست بوطأتها الشّهبا
تقاصر عنها للذّراع ذراعه ... وجاوزت الجوزا وروّعت القلبا
إذا ما جرى في مجلس ذكره (?) همت ... سحائب واستسقت (?) به البقعة الجدبا
أمولاي يا من في العلا حاز رتبة ... أبت منه إلاّ أن يدوس بها القطبا
لعمري أصبت الرّأي حيث توجّهت ... ركابك للبيت الحرام الذي تحبى
وقد سرت من فاس إليه بعسكر ... أراك إذا ما سرت فيه زها عجبا
ذعرت قلوب الطّير والوحش والمها ... بسيرك في أرض بكم ملّئت ركبا
كان الذي في مثلها قال واصفا ... رآك بها لمّا قطعت لها حدبا (?)
تصدّ الرّياح الهوج (?) عنها مخافة ... ويفزع فيها الطّير أن يلقط الحبّا
طلابك للأمواه في القفر والفلا ... يودّ (?) بعزم الحزم لو فتّش السّحبا
ودوسك بالخيل الصّوافن (?) بنتها ... يلين حمى مرعى كليب له جنبا
(فسر حيثما قد (?) شئت ملكا معظّما ... فإنك حزب الله أكرم به حزبا
ودم كعبة الآمال والأمن للورى ... فأنت الّذي اخضرّت به السّنة الشّهبا) (?)
وأنت الذي فيه يردّد منشد ... غدا سائرا شوقا وداعي الندا لبّى
إذا لم تبلّغني إليكم ركائبي ... فلا وردت ماء ولا رعت العشبا