وقال أيضا:
[البسيط]
لله درّك يا فخر الملوك ومن ... غدا بمهجته للخير ملتمسا
أنشأت للعلم في ذا العصر مدرسة ... تحيي بها من علوم الدّين ما اندرسا
حسين بن عليّ الباي أسّسها ... من لم يزل لضياء المجد ملتمسا
في عام (?) خير ونصر أصل نشأتها ... أكرم بأصل بذاك (?) العام قد غرسا (?)
وكان - رحمه الله تعالى - جيّد النّظم والنّثر إلاّ أنّ غالب نظمه في الجدّ / من مدح أهل الفضل من مشايخه ومشايخ عصره، واستغاثات وقواعد فلكية وأدبية وغير ذلك.
وجرت بينه وبين شيخه الفراتي محاجّة وأجوبة، وامتدح الشّعراء ومدحوه فمن ذلك ما مدح به أبا دينار (?) شاعر تونس ذلك الوقت فقال:
[الوافر]
وقائلة أرى الأيّام ولّت (?) ... وأعقب حسن (?) بهجتها الذّبول
وأودى كلّ ذي أدب ولبّ ... وساد (?) الغمر فينا والجهول
فناداها الزّمان وقال: كلاّ ... ضللت إذا (?)، وقد وضح السّبيل
ثكلتك ها أبو دينار أضحى ... له بين الورى ذكر جميل
له أدب يحيّر كلّ لبّ (?) ... ويدهشه (?) إذا أنشأ يقول
له في مضمر (?) البلغاء شأو ... بعيد ليس تدركه (?) الفحول
إذا ابتدروا لنيل المجد فيه ... أبا دينار أنت له كفيل