فإن طلعت لهم فيه نجوم ... فشمسك فيه ليس لها أفول

لقد أصبحت في ذا العصر شمسا ... تضيء بك البصائر والعقول

عليك تحيّة ما فاح روض ... وما مالت غصون أو تميل (?)

فلمّا بلغ أبا دينار ذلك أجابه بقوله:

[الوافر]

لمثلك ما يقال ولا مثيل ... أهذا (?) الفخر والعقل (?) الجميل

أيا قمرا تبدّى في علاه (?) ... لرائيه، وليس له وصول (?)

ومن أحيى وحيّر في نظام ... علاه الفخر والفضل الجليل

بعقل تحسد العقلاء عنه ... ونقل قد تحيّر له العقول

إذا الفصحا [قد] (?) اشتهروا بقول ... فأنت القصد تعلم ما تقول

إليك تشد أزمّات المطايا ... ونحو (?) حماك قد نزل الرّعيل /

وفي شرف المعالي أنت شمس ... لناظرنا تلوح، ولا أفول!

بنو الشرفيّ إن فرضوا لمجد ... فريضتهم بمجدك قد تعول

سقا قبر الذي أبقاك (?) فينا ... من الرحمات وابلها هطول

وأسقى فرعه بالجود حتى ... يميل لنا وعنّا لا يميل

متى نحظى بوصل واجتماع ... ونهنا (?) فلا كتاب ولا رسول

وإن أمّت بنا حال وحالت ... علمنا الودّ منك (?) لا يزول

تعيش على الدّوام بكلّ خير ... لك التّوفيق والعمر الطّويل

مودّة من مضى في النّاس ماتت ... وأحياها لنا الحبر النّبيل (?)

وقد فسح الله في مدّته حتّى ألحق الأبناء بالآباء، وأخذ عنه خلائق لا يحصون، فمن ذلك الشّيخ المفتي أبو العبّاس سيدي أحمد الشرفي، ونجله سيدي حسن، وأخذ عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015