الطواشي شهاب الدين [طغرل] (?)، فرتب أموره أحسن ترتيب وقام بدولته القيام العجيب إلى أن ترعرع في سنة تسع وعشرين فاستقل بالأمر وفك عن نفسه الحجز ومات بحلب في يوم الأربعاء رابع عشري (?) ربيع الأول رحمه الله تعالى (?).
وفيها توفي الشيخ العلامة المحدث الزاهد الملك المحسن، أحمد (?) بن السلطان (22 ب) الكبير الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب وله سبع وخمسون سنة رحمه الله تعالى.
وفيها مات السلطان علاء الدين كيقباذ (?) بن كيخسرو ابن قليج أرسلان بن مسعود بن قليج ابن سليمان بن قتلمش ابن سلجوق ملك الروم، كان عاقلا شجاعا ميمونا، كسر الخوارزمي وعسكر الكامل واستولى على بلاد الشرق، وزوّجه الملك العادل إبنته وأولدها، وكان عادلا مهيبا ما وقف له مظلوم إلا وكشف ظلامته، ونقل بعض مؤرخي بغداد قال:
أخبرت أنه لما ملك كيكاوس (?) بلاد الروم حبس لهذا كيقباذ بعد أن قيّده، ولما حضرته الوفاة أحضره من محبسه وفك قيده وأحسن إليه وعهد له بالملك بعد وفاته وأوصاه على أولاده، وكانوا صغارا، وأخذ له المواثيق والإيمان على العسكر وأعيان دولته، وكانت وفاة السلطان كيقباذ في سابع شوال من هذه السنة.
وفيها مات أبو داوود سليمان (?) بن مسعود ابن الحسن ابن أحمد الطوسي الحلبي الشاعر، كان لطيف الروح مقتدرا (?) على النظم فمن ذلك قوله: [الطويل]
ألا زد غراما بالحبيب وداره ... وإن لجّ واش فاحتمله وداره