وإن قدح اللوام فيك بلومهم ... زناد الهوى يوما فأورى فواره

عسى زوره تشفى بها منك خلسة ... فإنك لا يشفيك غير ازدياره

(23 أ) ووجه يضاهي البدر عند كماله ... بعيد المدى من نقصه وسراره

فلا بدر إلا ما بدا من جيوبه ... ولا غصن إلا ما انثنى في إزاره

فسبحان من أجرى الطلا من رضابه ... ومن انبت الريحان في جلّناره

وقد دبّ عنها صدغه بعقارب ... وناظره من سيفه بشفاره

وكانت وفاته بحلب تاسع عشر صفر سنة تاريخه.

وفيها مات الشيخ الإمام العالم، ناصح الدين عبد الرحمن (?) ابن نجم [الدين] (?) بن عبد الوهاب الحنبلي، مولده بدمشق ونشأ بها وقرأ القرآن وقدم بغداد، فتفقه على أبي الفتح (?) ابن المنى، وسمع الحديث من شهدة (?) وطبقتها، وعاد الى دمشق ووعظ وصنف الكتب.

قال أبو (?) المظفر: ورأيت بخط ابنه (?) فهرست تصانيفه، الإيجاد في الجهاد و «المقامة الدمشقية» و «الإجماع والنص والقياس في فضائل بني العباس» و «الفروق في التفسير والفروق في اللغة»، و «الحدائق في الوعظ»، و «الجدل والأقيسة والخطب»، و «شرح اسماء الله الحسنى»، و «أسباب الحديث»، و «مختارات من المسند والبخاري ومسلم» وغير ذلك. وكانت وفاته غرّة المحرم ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015