ملكا (?) بعساكرهم ودهاليزهم (?)، فأعرضهم الملك الكامل، فأعجبه ما رأى منهم وعزت نفسه، وبعد ذلك قعد السلطان مع جماعة من خواصه فقال: إن ملك الروم إن صار لنا وملكناه، عوضنا ملوك الشام والشرق عما بأيديهم وأقطعناهم الروم وجعلت الشام والشرق مضافا الى ملك مصر.

فلما قال ذلك، اتصل الخبر الى ملوك الشام، فأول من ابتدأ بالنفور كان الملك المجاهد أسد الدين شيركوه، صاحب حمص، فإنه ركب وتوجه الى السلطان الأشرف موسى، صاحب دمشق، واجتمع به وعرفه ما قاله السلطان الملك الكامل، عند ذلك سير (7 ب) الأشرف وأحضر اليه بني عمه وأهله وأقاربه ملوك الشام والشرق، فلمّا اجتمعوا أخبرهم الخبر، فقالوا كيف نفارق أماكن ولدنا فيها وأباؤنا وأجدادونا (?) ونجيء الى ملك الروم.

فاتفقوا وكتبوا كتب (?) الى عند السلطان علاء الدين كيقباذ ابن كيخسرو ملك الروم، فوقعت الكتب في يد السلطان الملك الكامل، عند ذلك رحل من مكانه وخرج من الدربند (?) وعاد إلى إقليم السويداء (?) من بلاد الشرق وخيم عليها.

وفيها كان السلطان الملك الكامل قبل دخوله الى الدربند، جهّز الملك المظفّر صاحب حماه، والطواشي شمس الدين صواب، وجماعة من الأمراء والعساكر الى خرتبرت (?) ليملكوها (?) ويدخلوا منها إلى بلاد الروم، وكان بخرتبرت عساكر كثيرة من عساكر الروم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015