دمشق، الملك الأشرف، وأقام في بيته، ولم يباشر بعدها خدمة.

وكانت ولادته بدمشق يوم الإثنين تاسع شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة. ومات عشية نهار الإثنين العشرين من ربيع الأول من هذه السنة بدمشق، ودفن من الغد بمسجده الذي أنشأه بأرض المزة، وله يتغزل في بيطار: [الكامل]

لله بيطار بحمص مارنا ... إلا وسلّت مقلتاه مخذما

أحنى على سرد (?) النعال فخلته ... بدرا يصوغ من الأهلّة أنجما

وله في الصاحب بن شكر (?): [الخفيف]

(7 أ) فعل إحسانه بغير قياس ... لازم وهو عامل (?) يتعدّى

ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين وستمائة

فيها اجتمع الملك الأشرف موسى بأخيه الملك الكامل محمد، وكان الأشرف قد عاين ملك الروم، فرغب الملك الكامل في التوجه لأخذه، فصغى (?) السلطان الكامل الى قوله وتجهز وخرج في شهور هذه السنة (?). فلما وصل إلى دمشق، وكان قد أرسل الى ملوك الشام والشرق بتجهزهم، فاجتمعوا على دمشق، فلما تكاملوا، رحل السلطان بمن معه من عساكر مصر والشام وغيرهم فعبر الفرات ونزل الجانب الشرقي من عند قلعة البيرة (?)، واجتمعوا (?) الملوك من بني أيوب الى خدمته. وكان عدة الملوك الذين حضروا الى خدمته ثمانية عشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015