وفيها رسم لثغر رشيد منارا لرؤية مراكب الفرنج.
وفيها رسم بردم فم بحر ثغر دمياط وتوعيره بالقرابيص (?) [حتى تمتنع السفن الكبار من دخوله] (?).
وفيها رسم بعمارة الشواني (130 ب) وعودتها الى ما كانت عليها أولا (?).
وفيها رسم بحفر بحر أشموم طناح وندب لذلك الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي (?).
وفيها رسم بعمارة القلاع التي كانت أخربها هولاكو، وهم قلعة دمشق، وقلعة الصبيبة وقلعة بعلبك، وقلعة الصلط، وقلعة صرخد، وقلعة عجلون، وقلعة بصرى وقلعة شيزر وقلعة حمص [وقلعة شميميش] (?).
وفيها وصل الى الديار المصرية الإمام أبو العباس، أحمد ابن الإمام الظاهر بالله ابن الإمام الناصر، من العراق وكان وصوله في التاسع من رجب وركب السلطان للقائه في موكب مشهود، وأنزله في القلعة، وبالغ في إكرامه وقصد إثبات نسبته وتقرير بيعته لأن الخلافة كانت قد شغرت منذ قتل الإمام المستعصم بالله، فأحضر السلطان الأمراء الأكابر ومقدمي العساكر وقاضي القضاة ونواب الحكم، والعلماء، والفقهاء والصلحاء وأكابر المشايخ وأعيان الصوفية فاجتمع المحفل بقاعة الأعمدة بقلعة الجبل المحروسة وحضر الخليفة وتأدب السلطان معه في الجلوس بغير مرتبة ولا كرسي، وأمر باحضار العربان الذين حضروا مع الخليفة من العراق فحضروا، وحضر خادم من البغاددة فسألوا عنه، هل هو الإمام أحمد بن الظاهر ابن الناصر، فقالوا إنّه هو، فشهدوا (?) جماعة بالاستفاضة، وهم: جمال الدين يحيى نائب الحكم بمصر، وعلم الدين ابن رشيق، وصدر الدين موهوب الجزري، ونجيب الدين (131 أ) الحراني، وسديد الدين التزمنتي نائب الحكم بالقاهرة عند قاضي القضاة، تاج الدين ابن بنت الأعز فأسجل على نفسه بالثبوت، فقام قاضي القضاة قائما وأشهد على نفسه