فأغاروا على حلب وساقوا الى حمص عندما سمعوا بقتل السلطان الذي كسرهم، فالتقاهم صاحب حمص الملك الأشرف وصاحب حماة [الملك المنصور] (?) وحسام الدين الجوكندار، فحمل المسلمون حملة صادقة فكان النصر ووضعوا السيف في الكفرة حتى حصدوهم (?)، والعجب أنّه ما قتل من المسلمين سوى رجل واحد.
وفيها ولّى (?) السلطان الملك الظاهر الأمر، علم الدين سنجر الحلبي نيابة حلب، وجهز صحبته أمراء وجعل لكل منهم وظيفة، وهم الأمير شرف الدين قيران الفخري أستادار والأمير بدر الدين جمق (?) أمير جاندار، والأمير علاء الدين أيدمر الشهابي شاد الدواوين، وكان وصولهم الى حلب يوم السبت ثالث شهر شعبان.
وفيها استقر الأمير جمال الدين أقوش النجيبي نائب السلطنة بدمشق.
وفيها رسم السلطان الملك الظاهر بعمارة الحرم الشريف النبوي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام والرحمة، على يد الأمير علم الدين ابن يغمور (?).
وفيها عمر (?) قبة الصخرة بالقدس الشريف وكانت تداعت الى الخراب والوقوع.
وفيها زاد (?) أوقاف الخليل عليه السلام.
وفيها رسم بعمارة قناطر شبرامنت من الجيزة [لكثرة ما كان يشرق من الأراضي في كل سنة] (?).
وفيها رسم بعمارة أسوار مدينة اسكندرية [ورتب لذلك جملة من المال في كل شهر] (?).