فأجابوه الى ذلك وخرجوا من دمشق (?) وفيهم الأمير علاء الدين إيدكين البندقدار، والأمير [بهاء الدين] (?) بغدي الأشرفي فتبعهم الحلبي وحاربهم (129 ب) فألجأوه الى القلعة فغلقها ثم حمله الخوف إلى أن خرج منها في تلك الليلة وقصد بعلبك، ودخل علاء الدين البندقدار الى دمشق واستولى عليها وأعلن بشعار الظاهر وناب عنه بها مدة ثم عزل عنها ووليها الأمير علاء الدين طيبرس الوزيري فعمل على علم الدين سنجر الحلبي ومسكه (?) وبعثه مع صاحبه الأمير بدر الدين ابن رحال الى الديار المصرية، فأدخل على السلطان الملك الظاهر ليلا بقلعة الجبل، فقام إليه واعتنفه وعاتبه عتابا طويلا ثم عفا عنه وخلع عليه ورسم له بخيل وبغال وجمال وقماش.

وفيها في يوم الإثنين ثامن ربيع الأول مسك الظاهر جماعة من المعزية، فإنه حضر اليه جندي من أجناد [الأمير عز الدين] (?) الصيقلي وأخبره ان مخدومه فرق ذهبا على جماعة من خشداشيته وقرر معهم قتل السلطان، والذي اتفق معه علم الدين الغتمي وبهادر المعزي، والشجاع بكتوت، فقبض عليهم وعلى جماعة من اتفق معهم.

وفيها أخذ الملك الظاهر الشوبك في شهر ربيع الآخرة، تسلمها (?) من نواب الملك المغيث فتح الدين عمر، بباطن كان بينه وبينهم.

وفيها في ربيع الآخرة قبض على الأمير بهاء الدين بغدي [بدمشق] (?) وحمل الى القاهرة وحبس بالقلعة، ولم يزل محبوسا إلى أن مات (?)

وفيها تجمع خلق كثير من التتار ممن نجا يوم عين جالوت ومن الذين بالجزيرة (130 أ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015