والمشروب، فيتناول منه بعد جهد مقدار حاجته وله أشياء غريبة أضربنا عن ذكرها خوف الإطالة.

وفيها في ليلة الخميس رابع عشر رمضان، مات الشيخ الإمام الفاضل، فتح الدين أبو العباس (?)، أحمد بن الشيخ جمال الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الله بن أحمد عقيل ابن أبي الحوافر (?)، رئيس الأطباء بالديار المصرية ودفن بالقرافة بالقرب من الشيخ المجد الاخيمي وأبي بكر الخزرجي، وكانت جنازته (120 أ) مشهودة، وكان شيخا حسنا فاضلا، والحمام التي بمصر بالقرب من الجامع الجديد تنسب اليه.

ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وستمائة

وفيها أرسل هولاكو بعض عساكره الى ماردين يحاصروها (?)، واستمر هو على حصار حلب فحصرها مدة عشرة أيام، ثم فتحها في المحرم (?) من هذه السنة واستأسر كل من بها وأخرب القلعة وأسوار المدينة، فلما بلغ ذلك الملك الناصر انقطع قلبه وجمع أمراءه واستشارهم فأشاروا عليه أن يرحل الى غزة ويكاتب ملك مصر ويستنصره وإذا حضرت العساكر يكون الملتقى. فجهز الناصر حريمه الى الديار المصرية (?)، فأضربت لذلك العساكر الشامية واحتمى كل منهم بأهله وعجز الناصر عن ردهم لتناقص حرمته.

وفيها قدم الى دمشق مقدم من مقدمي التتار يسمى السّيان (?)، وصحبته شخص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015