وفيها كان تقرر بين المغيث وبين الناصر، أن المغيث يقبض على البحرية (?) فعلم الأمير ركن الدين البندقداري بذلك، فأرسل الأمير بهاء الدين أمير اخور (?) ليلا الى الملك الناصر يطلب منه الأذن في قدومه إليه وأن يستحلف له ولجماعته أن لا يغدر بهم فأجابه الملك الناصر الى ذلك وبعث إليه الشيخ يحيى برسالة مضمونها أن يحلف له ولعشرين من أصحابه ويقطعه خبز مائة فارس وشرط أن تكون قصبة نابلس وجنين وزرعين فيما يقطعه، فأجاب الى نابلس لا غير (?) وحلف له، وقدم الأمير ركن الدين البندقداري الى الناصر في العشر الأول من شهر رجب ومعه الجماعة الذين حلف لهم، وهم: بدر الدين بيسرى، وأيتمش المسعودي وطيبرس الوزيري، وأقوش الرومي، وبلبان (?) الدوادار الرومي، ولاجين الدوادار درفيل، وأيدغمش، وكشتغدي المشرقي، وأيبك الشيخي، وخاص ترك الكبير، وبلبان المهراني، وسنجر المسعودي، وسنجر الهمامي، وأياز الناصري (116 ب) وطمان، وأيبك العلائي، ولاجين الشقيري، وبلبان الاقسيسي، وسلطان الإلدكزي، وعز الدين بيبرس، فتلقاهم الملك الناصر وأكرمهم غاية الإكرام، وخلع عليهم.
وفيها كان السلطان المنصور (?) صاحب مصر كثير اللعب وليس له تلفت الى مصالح الملك ولا يرجع الى قول من ينصحه، وكانت والدته تدبر أمر الملك تدبير النساء. فلما كان ذلك تفكر الأمير سيف الدين قطز واستشار جماعة من أصحابه وتفكر في حضور التتار الى الأعمال، فأعمل فكرة في حيلة على الأمراء المشتغلين مع السلطان باللهو والصيد، فعل الى أن أخرج الامراء الصيد وخلاله (?) الوقت ووجد الفرصة فقبض على الملك المنصور وعلى أخيه الصغير وعلى والدتهما وذلك في يوم السبت ثامن عشر ذي القعدة واعتقلهم في برج السلسلة في